(CNN)-- قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن هناك معلومات استخباراتية تشير إلى أن مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" تقوم بتجنيد سجناء، بما في ذلك بعض الذين يعانون من حالات طبية خطيرة، لينضموا إلى الجيش الروسي.
وأضاف أن المجموعة تسلمت مؤخرا أسلحة من كوريا الشمالية، في مؤشر على دورها المتنامي في الحرب في أوكرانيا.
وتابع كيربي: "في بعض الحالات، يكون المسؤولون العسكريون الروس تابعين فعليا لقيادة فاغنر، ومن الواضح لنا أن فاغنر تبرز كمنافس للجيش الروسي والوزارات الأخرى".
وجاءت تصريحات جون كيربي بعد يوم من زيارة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي التاريخية لواشنطن، حيث شكر الولايات المتحدة على مساعدتها العسكرية وقال إن هناك حاجة إلى المزيد لصد التقدم الروسي.
وبرزت مجموعة "فاغنر" كلاعب رئيسي في الصراع بأوكرانيا الذي دام 10 أشهر، وكثيرا ما توصف المجموعة بأنها قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير الرسمية.
وقد وسعت من انتشارها على مستوى العالم منذ إنشائها في عام 2014، واتُهمت بارتكاب جرائم حرب في إفريقيا وسوريا وأوكرانيا.
وقال كيربي إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إن المجموعة لديها حوالي 50 ألف عنصر منتشرين في أوكرانيا، منهم 40 ألفا يمكن أن يكونوا مدانين تم تجنيدهم من السجون الروسية، وأضاف أن المجموعة كانت تنفق 100 مليون دولار شهريًا لتمويل عملياتها في أوكرانيا.
وتابع أن مؤسس المجموعة، يفغيني بريغوزين، سافر شخصيا إلى السجون الروسية لتجنيد السجناء بنفسه ليذهبوا إلى الخطوط الأمامية، ولفت إلى أن بعضهم يعاني من "حالات طبية خطيرة".
وذكر: "قُتل حوالي 1000 مقاتل من فاغنر في القتال في الأسابيع الأخيرة فقط، ونعتقد أن 90٪ من هؤلاء المقاتلين الألف كانوا في الواقع سجناء".
وبريغوزين، الذي يُشار إليه أحيانا باسم "طباخ بوتين"، تربطه بالفعل علاقات وثيقة بالرئيس الروسي، لكن كيربي أشار إلى أنه كان يعمل على تعزيز تلك العلاقات من خلال جهوده لتعزيز القوات الروسية من خلال تجنيد المرتزقة.
وقال كيربي إن "فاغنر تسلمت الشهر الماضي صواريخ من كوريا الشمالية، وهو مؤشر على كيف تواصل روسيا وشركاؤها العسكريون البحث عن سبل للالتفاف على العقوبات الغربية".
وأضاف أن فاغنر، وليس الحكومة الروسية، هي التي دفعت ثمن الأسلحة، ولا تعتقد الولايات المتحدة أنها ستغير بشكل كبير ديناميكية ساحة المعركة في أوكرانيا لكن كوريا الشمالية قد تخطط لتقديم المزيد من الأسلحة".