نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أدان دوق ساسكس الأمير هاري، التدليس "الخطير" فيما يتعلق بعدد الأشخاص الذين قتلهم في أفغانستان خلال خدمته العسكرية هناك، ونفى مزاعم بتفاخره بعدد الأشخاص الذين قتلهم واصفا ذلك بأنه "كذب خطير".
وقال الأمير هاري إنه يأمل أن يتمكن الناس من رؤية السياق الآن، بعد أن تم نشر مذكراته الجديدة "البديل" Spare للجمهور.
وكان هاري، ادعى في مذكراته أنه قتل 25 شخصا أثناء خدمته في أفغانستان، واصفا مسلحي طالبان الذين قتلهم، بأنهم "قطع شطرنج" وليسوا بشرا تم إزالتهم من اللوحة، الأمر الذي أثار انتقادات من بعض الشخصيات الأمنية والعسكرية البريطانية وانتقادا غاضبا من طالبان.
وأوضح هاري خلال حواره مع ستيفن كولبير في برنامج The Late Show: "كانت الأيام القليلة الماضية مؤلمة وصعبة، ولم أكن قادرا على فعل أي شيء حول تلك التسريبات التي أشرت إليها، لكن ربما- ليس ربما- بل بدون شك، فإن أخطر كذبة في (الصحافة البريطانية)، هي أنني تفاخرت بطريقة ما، بعدد الأشخاص الذين قتلتهم في أفغانستان".
وتابع هاري: "إذا سمعت أي شخص يتفاخر بهذا النوع من الأمور، سأكون غاضبا، لكنها كذبة، وآمل الآن بعد أن صدر الكتاب، أن يتمكن الناس من رؤية السياق".
وقال هاري لكولبير إن هدفه من مشاركة تلك القصة هو تقليل عدد حالات الانتحار بين قدامى المحاربين. وأوضح: "اخترت مشاركة القصة لأنني قضيت ما يقرب من عقدين من العمل مع المحاربين القدامى في جميع أنحاء العالم، أعتقد أن أهم شيء هو أن أكون صادقا وأن أكون قادرا على إعطاء مساحة للآخرين ليتمكنوا من مشاركة تجاربهم دون أي خجل، وهدفي بالكامل ومحاولتي من مشاركة هذه التفاصيل هو تقليل عدد حالات الانتحار".
واتهم هاري، الصحافة البريطانية بنزع سياق تصريحاته، وتحويل قصصه إلى "عنوان بذيء"، قبل صدور مذكراته رسميا.
وقال: "بعد قضاء عامين في التركيز على السياق، وما سأشاركه، وكيف سأشاركه ولأنها قادرة على تجميع كل ذلك معا، اختارت الصحافة البريطانية عمدا تجريد كل السياق، والتركيز على الجوانب الفردية من حياتي وقصتي، وكل تجربة مررت بها وتحويلها إلى عنوان بذيء".
وعندما سأله كولبير عما إذا كان يعتقد أن هناك حملة نشطة من قبل عائلته، والقصر الملكي للنيل من كتابه، رد هاري: "نعم بالطبع من قبل الصحافة البريطانية بشكل أساسي".
وأوضح "أنهم رووا جانبهم من القصة، هذا هو الجانب الآخر من القصة، وهناك الكثير هنا ربما يجعل الناس يشعرون بعدم الارتياح والخوف".