أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- لا يتوقع وزير الخارجية الفنلندي حدوث تقدم في طلبات عضوية الناتو لبلاده والسويد قبل الانتخابات التركية في مايو/ أيار، لكنه يعتقد أن الدول الاسكندنافية لا تزال في طريقها للانضمام في نهاية المطاف إلى التحالف العسكري، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الفنلندية (Yle)، السبت.
وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو: "من وجهة نظري، لم يتم إغلاق الطريق إلى الناتو أمام أي من البلدين".
تسعى فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو بعد أن أثار هجوم موسكو على أوكرانيا مخاوف أمنية متجددة في جميع أنحاء المنطقة، لكن تركيا أثارت اعتراضات في السابق - وبموجب قواعد حلف الناتو، يمكن لدولة عضو واحدة فقط الاعتراض على عضوية مقدم طلب جديد.
وتأتي تصريحات هافيستو بعد أيام من دعوة أنقرة لتأجيل اجتماع ثلاثي في فبراير/ شباط بين تركيا والسويد وفنلندا، وفقا لما ذكرته محطة "تي آر تي هابر" التركية الحكومية، نقلًا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها.
تعرضت العلاقات التركية السويدية لضربة كبيرة الأسبوع الماضي بعد أن سمحت شرطة ستوكهولم باحتجاج أمام السفارة التركية في ستوكهولم، السبت الماضي، حيث أشعل السياسي المناهض للهجرة راسموس بالودان النار في نسخة من القرآن. وسرعان ما نزل المتظاهرون إلى شوارع العاصمة التركية، حيث أحرق بعضهم علم السويد خارج سفارتها ردا على ذلك.
ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، الخميس، أن الاجتماع حول طلبات السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي قد تم تأجيله في ضوء "البيئة السياسية غير الصحية" الحالية.
وقد التقت الدول الثلاث في الماضي بموجب "المذكرة الثلاثية" لمناقشة طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو.
كما ألغت أنقرة زيارة مرتقبة لوزير الدفاع السويدي إلى تركيا في أعقاب الحادث الذي وقع السبت الماضي.
وقال وزير الخارجية الفنلندي في حديثه إلى عيسى سواريس، الثلاثاء، "هناك نوع من التأخير بسبب الأحداث الأخيرة" ، مضيفًا "بالطبع، هذه ليست أخبارًا جيدة".
وأشار هافيستو إلى أنه لا توجد خطط لفنلندا للمضي قدما في طلب عضوية الناتو بدون جارتها الشمالية. وقال لشبكة CNN: "لسنا في عجلة من أمرنا، ولدينا الوقت للذهاب مع السويد".