أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن آخر عنصر في العلاقات الثنائية بين روسيا وأمريكا، معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ستنتهي خلال 3 سنوات دون وجود بديل لها.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو يمكن أن تتصور عدم وجود اتفاق للحد من الأسلحة النووية بين البلدين عندما ينتهي تمديد معاهدة ستارت الجديدة لعام 2011 بعد عام 2026، قال ريابكوف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (ريا نوفوستي) يوم الاثنين: "هذا سيناريو ممكن للغاية"، حسب قوله.
وقال ريابكوف: "لسوء الحظ، إذا استرشدنا بالمبدأ القائل بأن المصالح الذاتية للولايات المتحدة لها الأولوية ويمكن تجاهل كل شيء آخر، فقد رأينا خلال السنوات القليلة الماضية من واشنطن تفكيكًا متعمدًا لأهم عناصر هيكل اتفاق الحد من التسلح، بما في ذلك طبيعته المتعددة الأطراف، وليس فقط العناصر الثنائية مع الاتحاد الروسي".
وعند سؤاله إذا ما كان هناك أي إشارات حول عودة واشنطن لعقد اجتماعات لللجنة الاستشارية لـ"ستارت"، قال ريابكوف للوكالة: "الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي والحد من انتشار الأسلحة لم يتوقف من جانبنا، بل من جانب الأمريكيين وأقمارهم الصناعية"، وقال إنه يعتقد أن واشنطن تراهن على تكبد روسيا هزيمة فادحة في أوكرانيا.
وقال ريابكوف إن الإجراءات الأمريكية الأخيرة انتهكت روح معاهدة الحد من التسلح "بأكثر الطرق فظاعة وسخافة"، واقتبس من معاهدة 2011 جملة تدعو إلى "الثقة المتبادلة والانفتاح والقدرة على التنبؤ والتعاون"، وزعم ريابكوف أن الولايات المتحدة أظهرت تجاهلًا للاتفاق.
وأضاف المسؤول الروسي قائلا: "الوضع الأمني عامة، بما في ذلك الحد من انتشار الأسلحة أصبح رهينة للخط الذي تتبعه الولايات المتحدة لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا"، حسب قوله.