(CNN)-- حذرت مسؤولة في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "FBI"، الخميس، مسؤولين في الولايات الأمريكية من أن أنشطة القراصنة الإلكترونيين الصينيين (هاكرز) "قد تزداد خطورة" في العام المقبل بمناسبة الانتخابات الرئاسية.
وقالت سينثيا كايزر، نائب مساعد مدير قسم الإنترنت في "FBI"، في مؤتمر الرابطة الوطنية لوزراء خارجية الولايات، الذي عُقد في واشنطن إن "قيام قراصنة صينيين بالتسلل إلى الأنظمة التكنولوجية لأجهزة الكمبيوتر للحزبين الجمهوري والديمقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي عُقدت في 2022 بهدف البحث عن نقاط ضعف بها، يوضح أننا يمكن أن نرى نشاطا إلكترونيا صينيا أكثر خطورة في العام المقبل".
وأضافت أن هذا النشاط "جزء من التهديد المتزايد الذي يشكله القراصنة الصينيون المدعومون من بكين على المصالح الأمريكية، ومن الأشياء التي نشعر بالقلق حيالها".
كانت الأسابيع التي سبقت انتخابات التجديد النصفي شهدت عمليات تسلل قام بها قراصنة صينيون استهدفت الأنظمة التكنولوجية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، مما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إحاطة الطرفين، حسبما ذكرت شبكة CNN وصحيفة واشنطن بوست في وقت سابق.
ولم يتضح ما إذا كان هذا النشاط نوعا من التجسس الروتيني الذي غالبًا ما يقوم به القراصنة قبل الانتخابات.
وتأتي مخاوف مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التجسس الإلكتروني الصيني وسط توترات مع بكين بشأن منطاد صيني أسقطه الجيش الأمريكي في يوم 4 فبراير/ شباط الجاري للاشتباه في قيامه بالتجسس.
ولفتت سينثيا كايزر في تحذيراتها إلى التهديدات المحتملة من قبل روسيا وإيران وقراصنة الإنترنت والتي قد تستهدف البنية التحتية للعملية الانتخابية، وقالت إن احتمال استهداف روسيا لأنظمة الكمبيوتر يظل "مصدر قلق كبير" للمسؤولين الأمريكيين.
وأضافت: "ليس لدينا أي معلومات استخبارية بأن روسيا تتطلع إلى استهداف الأنظمة الإلكترونية الحكومية أو الانتخابات بشكل مباشر أكثر من ذي قبل لكننا بالتأكيد ندرك أن هذا محتمل".
وقال مسؤولون أمريكيون إن انتخابات التجديد النصفي تعرضت لبعض محاولات التدخل الأجنبي، بما في ذلك عمليات التأثير على الناخبين عبر الإنترنت.
وصرح مسؤول عسكري أمريكي كبير، للصحفيين، في ديسمبر/ كانون الأول، إن الاضطرابات الداخلية في إيران وحرب روسيا على أوكرانيا ربما شتت انتباه طهران وموسكو عن بذل المزيد من الجهود للتأثير أو التدخل في الانتخابات النصفية.
واتهم مكتب التحقيقات الفدرالي بكين بأن لديها برنامج للقرصنة الإلكترونية أكبر من بقية الدول الأخرى مجتمعة، وتنفي الصين بشكل روتيني مثل هذه الادعاءات.
وفي نشاط منفصل، اتهم جهاز الخدمة السرية الأمريكية في ديسمبر، القراصنة المرتبطين بالحكومة الصينية بسرقة ما لا يقل عن 20 مليون دولار من أموال الإغاثة التي قدمتها الحكومة الأمريكية خلال جائحة كورونا عن طريق اختراق صناديق التأمين ضد البطالة وأموال قروض إدارة الأعمال الصغيرة.
وقالت كايزر إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد أن هذا النشاط تم من أجل "تحقيق منفعة مالية" للقراصنة الصينيين، وأضافت: "كلا الأمرين يمكن أن يكونا صحيحين: يمكنهم القيام بذلك لأنهم يريدون كسب المال، لكن يمكنهم أيضا التعاون مع الحكومة الصينية".
يذكر أن شبكة CNN طلبت تعليقا من السفارة الصينية في واشنطن بشأن مزاعم سينثيا كايزر.