(CNN)-- اتهم الادعاء البلغاري ستة أشخاص بالاتجار بالبشر بعد العثور على 18 أفغانيًا ميتين داخل شاحنة مُلقاة على طريق ترابي بالقرب من العاصمة صوفيا، الجمعة.
قال ممثلو الادعاء إن الشاحنة تم التخلي عنها بالقرب من قرية لوكورسكو بعد أن اكتشف السائق ورفيقه أن العديد من المهاجرين الـ 52 الذين كانوا في الشاحنة أصيبوا بالدوار وتوفي بعضهم بالفعل. كان المهاجرون في مقصورات خفية في الشاحنة معزولة برقائق معدنية.
وقال الادعاء إن سائق الشاحنة ورفيقه اُتهموا أيضًا بالقتل.
وقال رئيس دائرة التحقيقات الوطنية ونائب المدعي العام بوريسلاف سارافوف للصحفيين، إنه على الرغم من الطرق بقوة واستمرار على مقصورة القيادة، رفض السائق إيقاف الشاحنة في وقت سابق.
صدمت الوفيات بلغاريا، في واحدة من أسوأ الحوادث من نوعها على الطريق البري عبر البلقان إلى أوروبا.
يقوم آلاف الأشخاص الفارين من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بالرحلة، وتحاول بلغاريا التأقلم مع زيادة تدفق المهاجرين من تركيا المجاورة في العام الماضي.
منذ أن سيطرت طالبان على أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، غرقت تلك الدولة في أزمة اقتصادية وإنسانية. ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، فإن ما يقدر بنحو 28.3 مليون - حوالي ثلثي سكان أفغانستان - بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياة. في الشهر الماضي، قال مسؤول بطالبان إن 157 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في الشتاء القارس في البلاد.
وقال سارافوف إن الضحايا الثمانية عشر لقوا حتفهم بسبب مزيج من نقص الأكسجين في مكان مغلق وصعوبة في التنفس لأنهم كانوا محشورين في الشاحنة "كما في علبة من الصفيح".
وأضاف أن "الضحايا ماتوا ببطء وبشكل مؤلم".
وقال: "تُظهر هذه الحالة قسوة شديدة وتظهر أن المهاجرين يُنظر إليهم فقط على أنهم سلع يجب شحنها من مكان إلى آخر، بغض النظر عما إذا كانوا أحياء أو أموات".
وقال مسؤولون إن الـ 34 مهاجرًا الآخرين، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات يوم الجمعة، ما زالوا في حالة مستقرة.
خمسة من المتهمين رهن الاعتقال، بينما يتم البحث عن أحد المتاجرين المشتبه بهم، والذي تمكن من الفرار من البلاد، بأمر اعتقال أوروبي.
وقال ممثلو الادعاء إن العصابة قامت بالاتجار بمهاجرين من الحدود مع تركيا عبر بلغاريا إلى صربيا، ومن هناك واصلوا رحلتهم بشكل أساسي إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا.