(CNN)-- تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بتعزيز "الثالوث النووي" لروسيا، في إشارة إلى قوة عسكرية قادرة على إطلاق 3 أنواع من الأسلحة النووية.
وقال بوتين، خلال احتفالات يوم "المدافع عن الوطن": "هذا العام، سيتم وضع أول صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز سارمات في الخدمة"، وفقا لبيان أصدره الكرملين.
وأضاف: "سنواصل إنتاج الكامل أنظمة كينزال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التي تطلق من الجو، وسنبدأ نشر صواريخ زيركون الأسرع من الصوت التي تطلق من البحر".
وتابع: "مع دخول الغواصة الإمبراطور ألكسندر الثالث من ظراز Borei-A التي تعمل بالطاقة النووية في الخدمة، فإن نسبة الأسلحة والمعدات الحديثة في القوات النووية الاستراتيجية البحرية ستصل إلى 100%"، وأضاف: "في السنوات المقبلة، سيتم تسليم 3 غواصات أخرى من نفس الطراز إلى القوات البحرية".
وأكد بوتين في خطابه بمناسبة يوم "المدافع عن الوطن"، وهو عطلة للاحتفال بـ"الإنجازات العسكرية" لروسيا، على "الاعتماد على جيش حديث وفعال".
وقال: "بالاعتماد على الخبرة القتالية، سنسعى إلى تطوير متوازن وعالي الجودة لجميع مكونات القوات المسلحة، وتحسين نظام وحدات التدريب".
وذكر أن "الأساس هو الجنود والضباط الذين أظهروا جدارتهم في القتال على الخطوط الأمامية"، وأضاف أن التصنيع العسكري في روسيا "يزيد الإنتاج بسرعة"، حيث تواصل الحكومة إعطاء الأولوية للاستثمار في المعدات العسكرية.
وذكر: "سوف نستمر في توفير المعدات المتطورة لقواتنا، بما في ذلك الأنظمة الجديدة، ومعدات الاستطلاع والاتصالات، والطائرات بدون طيار والمدفعية".
وهنأ بوتين الروس على "مساهماتهم في الحرب ضد النازية الجديدة التي تجذرت في أوكرانيا"، وقال إن "قواتنا تقاتل ببطولة النازية الجديدة التي ترسخت في أوكرانيا، وتحمي شعبنا في أراضينا التاريخية، إنها تقاتل بشجاعة وبطولة"، حسب تعبيره.
يذكر أن تصريحات الروسي تأتي بعد يوم من إعلانه تعليق مشاركة بلاده في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية "ستارت"، وقال بوتين في خطابه إن روسيا "لا تنسحب من المعاهدة، لكنها تعلق مشاركتها".
وبموجب المعاهدة، يُسمح لكل من الولايات المتحدة وروسيا بإجراء عمليات تفتيش على مواقع الأسلحة الخاصة بكل منهما، لكن عمليات التفتيش توقفت منذ عام 2020 بسبب جائحة "كورونا" ومع ذلك، لا تزال معاهدة "نيو ستارت" سارية، ومددت اتفاقية سابقة بين موسكو وواشنطن المعاهدة حتى 4 فبراير/شباط 2026.
ووفقا لمسؤولين أمريكيين، رفضت روسيا باستمرار السماح بتفتيش منشآتها النووية.