(CNN)-- تعتزم الإدارة الأمريكية وضع قيودا على شركات صينية يُعتقد أنها "تتهرب من العقوبات" المفروضة على روسيا جراء الحرب على أوكرانيا.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، خلال حدث نظمته صحيفة "واشنطن بوست"، إن بلادها "ستضع قيودا على كيانات في الصين أو الكيانات الصينية في أوروبا التي نعتقد أنها نشطة في التهرب من العقوبات"، إلى جانب فرض حزمة العقوبات التي من شأنها أن ُتعلن يوم الجمعة في ذكرى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضافت نولاند أن هذه الحزمة "تركز بشكل كبير على التهرب من العقوبات"، مشيرة إلى أن موسكو تستخدم دولا كطرف ثالث للتهرب من العقاب.
وتابعت: "الروس يستوردون أكثر من احتياجاتهم بـ1000٪ من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وأجهزة آيفون، وغسالات الصحون من بلدان ثالثة، ليس لأنهم يحتاجون، كما تعلمون، إلى العمل في المنزل على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم، ولكن حتى يتمكنوا من تفكيك هذه الأجهزة للحصول على الرقائق المتقدمة التي حرمناهم منها".
وقالت إن العقوبات المرتقبة سوف "تضييق الخناق على المزيد من البنوك الروسية التي كانت تتهرب من العقوبات، وكذلك الوسطاء الذين يعيدون الأموال إلى الحكومة الروسية من خلال تجارة النفط".
وذكرت أن الولايات المتحدة "أوضحت استعدادها لمعاقبة الشركات الصينية لدعمها حرب موسكو في أوكرانيا، وأن بعض الشركات الصينية، سواء كانت الحكومة تدرك أم لا، تحاول لتقديم الدعم لموسكو".
وأضافت نولاند: "لطالما طلب الروس من الصينيين أسلحة"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة حذرت بكين باستمرار من تقديم دعم عسكري فتاك، كان هذا موضوعا رئيسيا للمحادثة بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في ميونيخ في نهاية هذا الأسبوع.
وأوضحت: "كان هناك تحذير جديدا بأننا سنرى ذلك انتهاكا للعقوبات وسيكذب تأكيدات الصين بشأن الحياد في الحرب"، وتابعت: "لذا كانت تلك المحادثة صعبة في ميونيخ وأعتقد أنها ستستمر".