سان أنطونيو، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— تعرفت عائلتان في ولاية كارولينا الجنوبية على المواطنين الأمريكيين الأربعة الذين تعرضوا للاعتداء والخطف من قبل مسلحين في شمال شرق المكسيك، الجمعة، فيما قال مسؤول أمريكي مطلع على التحقيق لشبكة CNN إن خطفهم تم عن طريق خطأ في تحديد هويتهم.
وقال أفراد الأسرة لشبكة CNN إن "لاتافيا "تاي" ماكغي" ذهبت إلى المكسيك لإجراء عملية طبية وكانت برفقة زينديل براون وشيد وودارد ورجل حددوا أن اسمه إريك، وفقًا لوالدة ماكغي وشقيقة براون.
وقال المسؤول إنه يعتقد أن الأمريكيين استهدفوا عن طريق الخطأ ولم يكونوا الضحايا المقصودين، موضحا أن المحققين يعتقدون أن عصابة مكسيكية أخطأت على الأرجح في اعتبارهم مهربي مخدرات هايتيين، مضيفًا أن المحققين لم يحددوا أي شيء يتعلق بسجل إجرامي للأمريكيين.
وأكد المسؤول نقلا عن الإيصالات التي تم العثور عليها في السيارة، إن الأمريكيين سافروا إلى مدينة ماتاموروس الحدودية للقيام بإجراءات طبية.
ويسلط الحادث الضوء على أعمال العنف المستمرة في بعض المدن المكسيكية، والتي دمرتها الجريمة المنظمة، منذ بدء حرب المخدرات المكسيكية في عام 2006، بالإضافة إلى الأعمال التجارية المتنامية فيما يعرف باسم "السياحة العلاجية".
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي في سان أنطونيو إن الأمريكيين المفقودين توجهوا إلى ماتاموروس، الجمعة، وهم يقودون شاحنة صغيرة بيضاء تحمل لوحات ترخيص كارولينا الشمالية في 3 مارس/أذار. وبعد وقت قصير من عبورهم إلى المكسيك، أطلق مسلحون مجهولون النار على الركاب ووضعوا الأمريكيين الأربعة في سيارة أخرى واقتادوها.
وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في وقت سابق، إن الأمريكيين يسافرون لبلاده لأسباب طبية.
وأضاف الرئيس: "المعلومات التي لدينا هي أنهم عبروا الحدود لشراء الأدوية في المكسيك، وكانت هناك مواجهة بين الجماعات وتم احتجازهم، الحكومة كلها تعمل على تلك القضية".
وقال مسؤولون في ولاية تاماوليباس المكسيكية إنه تم تخصيص الموارد المحلية والفيدرالية لتحديد مكان الأشخاص المفقودين.
وقال المدعي العام في تاماوليباس، إيرفينغ باريوس موجيكا في مؤتمر صحفي: "منذ اللحظة الأولى، تم التواصل بين سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية لمعالجة الحدث الإجرامي، حيث تم العثور على مركبتين متضررتين، إحداهما تحمل لوحات ترخيص من ولاية كارولينا الجنوبية الأمريكية".
وأوضحت السلطات أن التحقيق جار، حيث يقوم المحققون بفحص المركبات، والحصول على بيانات المقذوفات وبصمات الأصابع، وأخذ عينات بيولوجية للملفات الجينية، وجمع لقطات كاميرا المراقبة.
