مصادر لـCNN: أمريكا تفاضل بين فوائد طلعات الاستطلاع في البحر الأسود و مخاطر التصعيد مع روسيا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- قال مسؤولون أمريكيون، لشبكة CNN، إن الولايات المتحدة تجري تقييما لطلعات الاستطلاع التي تقوم بها الطائرات بدون طيار في منطقة البحر الأسود، وتدرس فوائد تلك الطلعات بعد أن أسقطت روسيا إحدى الطائرات من طراز MQ-9 Reaper، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأضاف المسؤولون أن واشنطن لم توقف الطلعات الجوية تماما بل أن الجيش الأمريكي أرسل طائرة من نفس الطراز، في مهمة في نفس المنطقة تقريبا فوق البحر الأسود بعد وقت قصير من الحادث، وكانت مهمة تلك الطائرة القيام بعملية مسح لموقع تحطم المسيرة، ومراقبة جهود الروس خلال بحثهم عن الحطام.

لكن المسؤولين قالوا إن الجيش الأمريكي "يلقي نظرة فاحصة" على طرق الطائرات بدون طيار، ويقيم كيفية تقليل مخاطر الصراع بشكل أفضل مع الجيش الروسي، الذي تقوم طائراته مقاتلة بطلعات داخل وخارج شبه جزيرة القرم.

وتخطط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتحليل المخاطر والفوائد الإجمالية لهذه الطلعات، ومقارنة القيمة الاستخباراتية المحتملة لطريق معين مقابل خطر التصعيد مع روسيا.

وقال المسؤول العسكري الكبير إن هناك مخاوف لدى البعض في الجيش الأمريكي من أن تقييد طرق الطائرات بدون طيار سيؤثر على جمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بحرب أوكرانيا لكن لدى الولايات المتحدة بدائل محتملة لجمع المعلومات الاستخبارية، مثل أقمار التجسس الصناعية.

وأوضح المسؤولون أن الولايات المتحدة تدرس لقيام طائرة بدون طيار بطلعة فوق البحر الأسود في الأيام المقبلة، والتي ستكون متسقة مع المواعد التي تم وضعها من قبل.

يذكر أن سلاح الجو الأمريكي قال، الخميس، إن التصادم بين المقاتلات الروسية والطائرة الأمريكية بدون طيار وقع على بعد 40-50 ميلا بحريًا جنوب غرب شبه جزيرة القرم، فوق البحر الأسود في المجال الجوي الدولي.

واتهمت روسيا الولايات المتحدة بانتهاك المجال الجوي التي زعمت موسكو أنها خصصته لـ"عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وهو ما لا تقبله الولايات المتحدة، وقال المسؤولون الأمريكيون أيضا إن روسيا لم تبلغ عن وضعها أي قيود في تلك المنطقة.

وأظهرت لقطات نشرها "البنتاغون"، الخميس، الطائرات المقاتلة الروسية تقترب بسرعة من الطائرة بدون طيار، وتلقي الوقود عليها، ويبدو أنها ألحقت ضررا بالطائرة.

وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة اضطرت إلى إسقاط الطائرة بدون طيار فوق البحر الأسود بعد أن أصبحت غير قابل للعمل بشكل فعال.