(CNN)-- قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الاثنين، إن كوريا الشمالية يجب أن تكون مستعدة لشن ضربات نووية مضادة في أي وقت لردع الحرب، واتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتوسيع التدريبات العسكرية المشتركة قرب حدود بلاده.
وجاءت تصريحات كيم بعد "توجيه" التدريبات التكتيكية المشتركة للوحدات التشغيلية التي تحاكي هجوما نوويا مضادا، ضد أعداء كوريا الشمالية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي وصفها كيم بأنها "حسنت بشكل كبير من القدرة الحربية الفعلية للوحدات"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (KCNA).
وقالت وسائل إعلام رسمية، إن صاروخا باليستيا كوريا شماليا مزودا برأس نووي وهمي أطلق، الأحد، وحلق لمسافة 800 كيلومتر (500 ميل)، قبل أن يصيب هدفا على ارتفاع 800 متر في ظل سيناريو هجوم نووي تكتيكي.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم قوله إن التدريبات سمحت للقوات الكورية الشمالية بأن تصبح "على معرفة بأي ظروف غير متوقعة وتجعلها أكثر استعدادًا بشكل مثالي لشن هجوم نووي مضاد فوري وساحق في أي وقت".
وأضاف كيم، الذي ظهر في وسائل إعلامية تديرها الدولة إلى جانب ابنته كيم جو آي، أنه "من المهم للغاية تنظيم وإجراء مثل هذه التدريبات باستمرار في ظل ظروف محاكاة لحرب فعلية".
وتم تصوير جو آي، التي يُعتقد أنها تبلغ من العمر حوالي 9 سنوات، مرارا وهي بجانب والدها خلال إطلاق الصواريخ في الأشهر الأخيرة.
وجاء إعلان كوريا الشمالية عن التدريب المضاد لمحاكاة هجوم نووي، بعد أن شاركت القاذفات الاستراتيجية الأمريكية في مناورات جوية مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية، الأحد، في إطار تدريبات "درع الحرية"، وهي أكبر تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين.
واتهم كيم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتوسيع التدريبات العسكرية المشتركة التي تشمل القدرات النووية الأمريكية، وادعى أن أعداءه أصبحوا "أكثر وضوحًا في تحركاتهم للعدوان"، مما دفع كوريا الشمالية إلى "تعزيز ردعها للحرب النووية بشكل كبير"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وتم تقسيم تدريبات الهجوم النووي المضاد لكوريا الشمالية الذي استمر يومين إلى تمرين لإدارة نظام التحكم في الضربات النووية، بما في ذلك التدريب على اتخاذ "وضعية هجوم نووي مضاد"، وتدريبات أخرى على "إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي برأس حربي نووي وهمي".