عاهل بريطانيا يصل ألمانيا في أول زيارة خارجية له بصفته ملكًا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

برلين، ألمانيا (CNN) وصل العاهل البريطاني، الملك تشارلز الثالث، إلى ألمانيا مع الملكة القرينة، الأربعاء، في أول زيارة دولة خارجية له بصفته ملكًا.

وصلا إلى مطار برلين براندنبورغ بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي لبدء زيارتهم التي تستغرق ثلاثة أيام.

كان من المفترض أن تبدأ الرحلة الأحد في فرنسا، لكن تم إلغاء بدئها من هناك، وسط إضرابات واضطرابات مدنية في البلاد، بسبب قانون إصلاح التقاعد للرئيس إيمانويل ماكرون.

قال الرئيس الفرنسي، الجمعة، إن حكومته كانت ستفتقر إلى "الحس السليم" للمضي قدمًا بزيارة الملك تشارلز الثالث وسط الاحتجاجات، قبل أن يقترح إعادة جدولة الرحلة إلى بداية الصيف.

وستشهد الرحلة قيام الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وزوجته إلكه بودنبندر بفرش السجادة الحمراء للعاهل البريطاني الزائر. سوف يستقبلون تشارلز وكاميلا بترحيب رسمي مع مرتبة الشرف العسكرية الكاملة في بوابة براندنبورغ في برلين. سيكون الزوجان الملكيان لاحقًا ضيوف شرف في مأدبة رسمية في شلوس بلفيو، المقر الرسمي للرئيس الألماني.

وقال شتاينماير، في رسالة بالفيديو قبل الرحلة: "بالنسبة له ولجميع البريطانيين بالطبع، أود أن أقول إننا في ألمانيا، في أوروبا، نتمنى علاقات وثيقة وودية مع المملكة المتحدة حتى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

يوم الخميس، سيلقي تشارلز كلمة في البوندستاغ، مجلس النواب في البرلمان الألماني. سيلتقي بعد ذلك ببعض اللاجئين الأوكرانيين الذين سعوا إلى الملاذ في ألمانيا بعد الغزو الروسي في وطنهم.

في اليوم التالي، سيتوجه الملك والملكة إلى هامبورغ، حيث سيزوران نصب القديس نيكولاي التذكاري، وهي كنيسة تضررت بشدة من قصف الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وأثناء وجودهما هناك، سيضع الملك والرئيس الألماني أكاليل الزهور كجزء من مراسم قصيرة لإحياء الذكرى.

على الرغم من البداية المتأخرة، تظل أهداف الرحلة كما هي. ومن خلال سفره بناء على طلب الحكومة البريطانية ودعوة من الرئيس الألماني يأمل الملك في تجديد العلاقات وتعزيزها بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال قصر باكنغهام في بيان أعلن عن زيارة الدولة في وقت سابق من هذا الشهر: "إنها أيضًا فرصة للنظر إلى الأمام وإظهار الطرق العديدة التي تعمل بها بلداننا في شراكة، سواء كان ذلك لمعالجة تغير المناخ؛ التعامل مع النزاع في أوكرانيا؛ اغتنام فرص التجارة والاستثمار أو مشاركة أفضل فنوننا وثقافتنا".

زار تشارلز ألمانيا آخر مرة بصفته أمير ويلز في عام 2020 للاحتفال باليوم الوطني للحداد على ضحايا الحرب.