(CNN)-- نفت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، في بيان، المزاعم التي أعلنها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "FSB" بشأن مراسلها إيفان غيرشكوفيتش، الذي قُبض عليه للاشتباه في قيامه بالتجسس.
وقالت الصحيفة، في البيان، إنها "تنفي بشدة مزاعم جهاز الأمن الروسي"، وتطالب بالإفراج الفوري عنه، وتتضامن معه ومع عائلته.
وفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين عندما طلب منه التعليق على اعتقال الصحفي: "على حد علمي، فقد قُبض عليه متلبسًا".
وأضاف: "هذا من اختصاص جهاز الأمن، وقد أصدر بيانًا، والشيء الوحيد الذي يمكنني إضافته، أنه تم القبض عليه متلبسًا، على حد علمنا".
ولم يعلق بيسكوف عندما سئل عما إذا كان اعتقال الصحفي كان ردا على اعتقال السلطات الأمريكية للمواطن الروسي سيرغي فلاديميروفيتش تشيركاسوف الأسبوع الماضي بتهمة التجسس لصالح روسيا، وقال المتحدث: "ليس لدي ما أقوله في هذا الموضوع".
كان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أعلن، في بيان، نشرته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، أن الصحفي الأمريكي اعتُقل "أثناء محاولته الحصول على معلومات سرية" تتعلق "بأنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" أن غيرشكوفيتش اعتُقل في منطقة يكاترينبورغ، على الجانب الشرقي من جبال الأورال.
ووفقًا لصفحة السيرة الذاتية لغيرشكوفيتش المنشورة على موقع صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن عمله الصحفي يشمل روسيا، وأوكرانيا، والاتحاد السوفيتي السابق، وعمل سابقًا في وكالة الأنباء الفرنسية، و"موسكو تايمز"، و"نيويورك تايمز".
وإيفان غيرشكوفيتش هو أول صحفي أمريكي تتهمه روسيا بالتجسس منذ عام 1986 عندما اعتقل الصحفي نيك دانيلوف بتهمة مماثلة، وتم القبض على دانيلوف خلال نهاية مهمته للعمل في "يو إس نيوز أند وورلد ريبورت" في عام 1986، وسُجن لأسابيع قبل أن تفاوض إدارة رونالد ريغان على إطلاق سراحه.