(CNN)-- اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، الغرب بـ"الاستعداد لغزو" بلاده من بولندا، ورحب بخطوة موسكو لنشر رؤوس حربية نووية في بيلاروسيا، قائلا إن تلك الأسلحة "ضرورية" لحماية بلاده.
وأضاف لوكاشينكو، في خطاب لشعبه، إنه كثف المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول نشر أسلحة نووية للتعامل مع تهديدات الحلفاء الغربيين لأوكرانيا الذين زعم أنهم يخططون لانقلاب ضده.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية تلك التصريحات عن الرئيس البيلاروسي، والتي تعتبر أول تصريح له منذ أن أعلن بوتين عن خطط لاستكمال بناء منشأة تخزين خاصة للأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا في بداية شهر يوليو/ تموز.
وأكد أن موسكو قد نقلت بالفعل إلى بيلاروسيا النظام الصاروخي إسكندر قصير المدى، الذي يمكن تركيب رؤوس نووية به.
وشدد لوكاشينكو على أن مينسك وموسكو ستبذلان "كل جهد وستستخدمان الوسائل لضمان سيادتهما واستقلالهما ضد بولندا وجيرانها الغربيين المتحمسين لتنفيذ انقلاب في بيلاروسيا".
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينقل بوتيرة متسارعة قوات إلى بولندا ودول البلطيق، وقال: "لماذا يتدرب هذا الأسطول يتدرب بالقرب من حدود بيلاروسيا وروسيا؟ ".
وأضاف: "ردا على ذلك، أصدرت تعليمات للجيش البيلاروسي بإعادة تمركز أنظمة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي كانت موجودة سابقا، وإذا لزم الأمر، سوف نقرر أنا وبوتين استخدام الأسلحة النووية، وعليهم أن يفهموا ذلك، أولئك الذين يحاولون تفجيرنا في الخارج اليوم من الداخل والخارج، نحن لن نتوقف عند أي شيء، وحماية بلادنا وشعبنا"، مضيفا أنه "واثق من أن هذه الإجراءات ستردع الصقور في الخارج وأتباعهم لفترة طويلة".