(CNN)-- أسقطت طائرة حربية روسية قنبلة على مدينة روسية يقطنها أكثر من 400 ألف شخص في وقت متأخر، الخميس، مخلفة حفرة يبلغ قطرها 40 مترا (130 قدما) ، وأدى إلى سقوط سيارة، وإلحاق أضرار بالمباني فيما وصفته وسائل الإعلام الحكومية بأنه "إطلاق طارئ للقذائف الجوية".
وأطلقت طائرة روسية من طراز Su-34، قاذفة القنابل ذات المحركين، الذخيرة فوق مدينة بيلغورود، على بعد 40 كيلومترًا (24.8 ميلًا) شمال الحدود مع أوكرانيا، بحسب تقارير لوكالتي الأنباء الحكوميان الروسيتان (ريا نوفوستي)، و(تاس).
ونقلت (تاس) عن وزارة الدفاع الروسية قولها: "في حوالي الساعة 22:15 بتوقيت موسكو 20 أبريل/ نيسان، عندما كانت طائرة من طراز Su-34 تابعة لقوات الفضاء الروسية تقوم بالتحليق فوق مدينة بيلغورود، حدث إطلاق طارئ لقذيفة جوية".
وقال فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود، في برقية على تلغرام: "لقد حدث ذلك عند تقاطع أحد الشوارع المركزية، مما خلف حفرة ضخمة يبلغ قطرها 20 مترا".
وكتب رئيس بلدية بيلغورود فالنتين ديميدوف على قناته على تلغرام أن العديد من المباني السكنية تضررت بسبب الانفجار.
وتفاخرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية بالطائرات الحربية من طراز Su-34 في البلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما قالت إن "دفعة جديدة من قاذفات الخطوط الأمامية" تم تسليمها إلى القوات الروسية لاستخدامها ضد أوكرانيا. ولكنها لم تذكر عددا محددا من الطائرات التي تم تسليمها.
وحسبما ذكر تقرير (تاس) في ذلك الوقت: "ستشكل قاذفة Su-34 القوة الضاربة الأساسية لطائرات الخطوط الأمامية الروسية، وتمتاز الطائرة الحربية Su-34 التي تمت ترقيتها، بقدرات قتالية موسعة تمكنها من استخدام ذخائر متطورة تطلق من الجو، وزيادة نطاق الضربات على الأهداف البرية والبحرية وتوسيع دقة عمليات القصف".
ويمكن للطائرات أن تحمل مجموعة متنوعة من الذخائر، بما في ذلك صواريخ جو-جو، وجو- أرض بالإضافة إلى القنابل الموجهة وغير الموجهة.
ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية الروسية نوع الذخيرة التي سقطت على بيلغورود، في وقت متأخر الخميس.
وشهد أسطول موسكو من مقاتلات Su-34 خسائر كبيرة منذ بدء الحرب، حيث تشير بعض التقديرات إلى تدمير 10% منه أو أكثر. ويقول موقع (أوريكس) للاستخبارات المفتوحة المصدر ومقره هولندا، إن لديه أدلة مرئية على فقدان 19 طائرة في جميع الحالات القتالية وغير القتالية.
وقال بيتر لايتون، الزميل الزائر في معهد غريفيث آسيا الضابط السابق في سلاح الجو الملكي الأسترالي، إن الطيار قد يتخلص من القنابل عندما تفقد طائرته الطاقة، أو في حالة فقدان طائرة Su-34، الطاقة في أحد محركيها.
لكنه وصف حادث بيلغورود، الخميس، بأنه "غريب" لعدة أسباب، أولاً: انفجرت الذخيرة، في حالات الطوارئ، عادة ما يتم إطلاق الذخائر في الوضع "الآمن" بحيث لا تنفجر، ما لم "يكن وضع المتفجرات في القنبلة حساسًا جدًا للصدمة".
وأضاف ثانيًا: "عادة ما يتخلى الطيار عن قنبلة في مناطق غير مأهولة". "أين سقطت القنبلة، موضحا أنها سقطت وسط المدينة، وليس في الريف".
وقال ثالثًا: "إذا كانت هناك مشكلة، فمن المتوقع أن تتخلص الطائرة الحربية من جميع الذخائر، وليس واحدة فقط"، وأوضح لايتون: "ربما كانت هناك أكثر من واحدة، ولكن قنبلة فقط انفجرت".
وكانت منطقة بيلغورود مسرحا لعدة انفجارات وتفجيرات، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.