(CNN) -- أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة، رفض دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة روسيا.
وقال لولا، عبر تويتر، إن بوتين دعاه، عبر الهاتف، لزيارة المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ، وأضاف: "كان ردي على الدعوة بأنه لا يمكنني الذهاب إلى روسيا الآن، لكنني كررت استعداد البرازيل، إلى جانب الهند وإندونيسيا والصين، للتحدث مع طرفي الصراع بحثا عن السلام".
وفي المقابل، قال الكرملين، في بيان، إن بوتين ذكر أن روسيا منفتحة على "الحوار على المسار السياسي والدبلوماسي، الذي لا تزال كييف ورعاتها الغربيون تعيقه"، وأضاف البيان أن الاتصال الهاتفي بدأ من الجانب البرازيلي "كما تحدث رئيسا الدولتين عن اجتماع مجموعة الدول السبع الأخير، وحول التعاون الروسي البرازيلي".
لم يذكر الكرملين توجيه الرئيس الروسي دعوة إلى نظيره البرازيلي لزيارة سان بطرسبرغ.
ويوم الخميس، غرد لولا أيضا أنه تحدث عبر الهاتف مع الرئيس الصيني شي جينبينغ حول "الحاجة إلى السلام في أوكرانيا".
يذكر أن الرئيس البرازيلي يحاول منذ شهور وضع نفسه كوسيط محتمل في الأزمة الأوكرانية، واقترح إنشاء "مجموعة العشرين من أجل السلام"، وهي مجموعة من الدول قوية بما يكفي ليتم احترامها خلال المفاوضات، ولكن لا يزال البعض يعتبرها محايدة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وستلعب إندونيسيا والهند والصين دورا حاسما في تلك المجموعة، لكن دول أمريكا اللاتينية مدعوة أيضا للانضمام إلى تلك المجموعة.
وحاول لولا جعل أفكاره المثيرة للجدل مقنعة على نطاق واسع، والتي كان من بينها أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مقابل السلام، وهو تنازل استبعدته كييف، ووصفه البيت الأبيض بأنه "اقتراح مضلل".