لندن، المملكة المتحدة (CNN)— قال برنامج الغذاء العالمي في تقرير صدر، الاثنين، إن انعدام الأمن الغذائي في السودان وهاييتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي)، أصبح الآن يتسبب في "أعلى مستويات القلق".
وأضاف برنامج الأغذية العالمي: "لقد تم رفع هاييتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي) والسودان إلى أعلى مستويات القلق". "ويرجع ذلك إلى القيود الشديدة على حركة الأشخاص والبضائع في هاييتي، وكذلك في بوركينا فاسو ومالي، واندلاع النزاع الأخير في السودان".
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن البلدان في هذا المستوى، لديها سكان "يواجهون أو يتوقع أن يواجهوا المجاعة"، أو "معرضون لخطر التدهور نحو ظروف كارثية".
كما تقف خمس دول أخرى على أعلى مستوى من القلق، وهي: أفغانستان ونيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن. وأشار برنامج الأغذية العالمي، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع "انتشار الموت والانهيار التام لسبل العيش" في هذه البلدان.
ويشير تقرير برنامج الأغذية العالمي بعنوان "نقاط الجوع الساخنة: الإنذارات المبكرة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي بشأن انعدام الأمن الغذائي الحاد"، إلى أن هناك ثلاثة دوافع حالية وراء اتجاهات انعدام الأمن الغذائي، وهي: "العنف المنظم، ومخاطر الصراع"، و"المخاطر الاقتصادية"، و"المخاطر الطبيعية".
وتم إدراج العنف المنظم والنزاع، كسبب رئيسي لنقل هاييتي والسودان وبوركينا فاسو ومالي إلى أعلى مستويات القلق.
ويذكر التقرير أن الصراع في السودان من المرجح أن "يدفع اتجاهات الصراع العالمي في فترة التوقعات ويؤثر على العديد من الدول المجاورة". وأضاف أن استخدام الألغام الأرضية والمتفجرات في هذا الصراع، أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية للمياه.
وأكد التقرير أن حوالي 123 ألف شخص يواجهون الجوع أو الموت أو العوز أو سوء التغذية الحاد للغاية في جميع أنحاء هاييتي والسودان وبوركينا فاسو ومالي.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن "المساعدة العاجلة والمعززة" مطلوبة من أجل "حماية سبل العيش، وزيادة فرص الحصول على الغذاء".
وأضاف: "هذا ضروري لتجنب المزيد من التدهور في انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية".