(CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاثنين، أن الصين رفضت دعوة أمريكية لعقد لقاء بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغفو أثناء وجودهما في سنغافورة هذا الأسبوع لحضور منتدى شانغري لا للحوار الأمني.
وتأتي معارضة الصين للاجتماع مع استمرار التوترات بين البلدين في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس/ آب الماضي، وكذلك إسقاط الولايات المتحدة لمنطاد تجسس صيني كان يمر فوق مواقع عسكرية أمريكية حساسة في فبراير/ شباط.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر: "الصين أبلغت الولايات المتحدة بأنها رفضت دعوتنا التي تم إرسالها في أوائل مايو/ أيار لعقد لقاء بين الوزيرين في سنغافورة هذا الأسبوع".
وأضاف: "وزارة الدفاع الأمريكية تؤمن بشدة بأهمية الحفاظ على خطوط مفتوحة للاتصال العسكري بين واشنطن وبكين لضمان عدم انحراف المنافسة إلى الصراع".
وتابع: "عدم رغبة جمهورية الصين الشعبية فيما يتعلق بالمشاركة في مناقشات هادفة بين الجيشين لن يقلل من التزام وزارة الدفاع الأمريكية بالبحث عن خطوط اتصال مفتوحة مع الجيش الصيني على مستويات متعددة كجزء من إدارة العلاقة بمسؤولية".
يذكر أنه تم فرض عقوبات على شانغفو من قبل الولايات المتحدة في عام 2018، لكن رايدر قال إن ذلك لن يمنع أوستن من لقاءه.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية: "هذه ليست المرة الأولى التي رفضت فيها جمهورية الصين الشعبية دعوات للتواصل من الوزير أو رئيس هيئة الأركان المشتركة أو مسؤولين آخرين في الوزارة".
وتابع: "بصراحة، إنها ليست سوى الأحدث في سلسلة من الأعذار، منذ عام 2021، رفضت جمهورية الصين الشعبية أكثر من عشرة طلبات من وزارة الدفاع".
وقال أوستن، لشبكة CNN، في وقت سابق من هذا العام، إنه لم يتحدث إلى نظيره الصيني "منذ شهور".
وبحسب مسؤولون دفاعيون أمريكيون، استمرت الصين في رفض طلبات بشأن عقد الاجتماعات و إجراء المكالمات الهاتفية منذ ذلك الحين.
يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" كانت أول من أورد عن رفض الصين عقد اجتماع بين الوزيرين.