(CNN)-- قال الضابط الأوكراني أندريه بيدليسني، لشبكة CNN، إن قوات أوكرانية رأت جنودا روس يفرون من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو بعد انهيار سد نوفا خاكوفكا، وأضاف أن العديد من الجنود الروس قتلوا أو أصيبوا في الفوضى التي أعقبت الحادث.
وأضاف بيدليسني أن السد عندما انهار في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء "لم يتمكن أحد من الجانب الروسي من الهرب، حيث غمرت المياه الجانب الذي وجد فيه الروس"، وتابع أنه يعتقد أن "الروس هاجموا السد عمدا لتعطيل خطط القوات الأوكرانية لشن الهجوم المضاد".
وذكر: "في حوالي الساعة الثالثة صباحا، فجر العدو محطة كاخوفكا من أجل رفع منسوب المياه لإغراق المداخل والضفة اليسرى لنهر دنيبرو، لجعل من المستحيل على القوات المسلحة الأوكرانية التقدم في المستقبل".
يذكر أن الحكومة الأوكرانية اتهمت روسيا بنسف السد عمدا، في حين قال الكرملين إن قوات كييف هي التي نفذت الهجوم.
ولم تظهر بعد أدلة لدعم مزاعم أي من الجانبين بشكل قاطع، بينما يشير تحليل مقاطع الفيديو الخاصة بالسد، وخرقه اللاحق، ولا سيما فحص صور الأقمار الصناعية، إلى أن الانهيار قد يكون نتيجة فشل هيكلي منذ احتلال الروس السد في مارس/ آذار من العام الماضي.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن الولايات المتحدة تقيم تقارير حول ما قد يكون سببا لانهيار السد، لكنه أوضح أنه "لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع ما حدث في هذه المرحلة".
وأضاف كيربي: "لقد اطلعنا على التقارير التي تفيد بأن روسيا كانت مسؤولة عن الانفجار في السد، الذي أود أن أذكر بأن القوات الروسية استولت عليه بشكل غير قانوني العام الماضي وما زالت تحتله منذ ذلك الحين"، مضيفا أن الولايات المتحدة تعمل مع الأوكرانيين لتجمع معلومات أكثر.
ورفض جون كيربي القول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد استنتجت أن روسيا من المحتمل أن تكون وراء انهيار السد، أو ما إذا كان ذلك فعلا متعمدا.
ويعتبر سد نوفا كاخوفكا أكبر خزان في أوكرانيا من حيث الحجم وهو الأخير من سلسلة السدود الستة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية على نهر دنيبرو - وهو ممر مائي رئيسي يمر عبر جنوب شرق أوكرانيا.
وهناك العديد من البلدات والمدن في اتجاه مجرى النهر، بما في ذلك خيرسون، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة قبل أن تغزو موسكو جارتها.