(CNN)-- عندما تم استدعاء فيكتور شيفتشينكو لتسلم ميداليته من الرئيس فولوديمير زيلينسكي في حفل خاص في كييف في وقت سابق من هذا العام، بدا أن ظهوره كان بمثابة مفاجأة للزعيم الأوكراني، ولكن لماذا قام بذلك؟
ولم يكن الوشاح الذي كان يرتديه شيفتشينكو وقد تم سحبه لتغطية أنفه وفمه، فقط ما لفت الأنظار، بل أيضا لون بشرته الأغمق وعيناه البنيتان الداكنتان وشعره الأسود الكثيف، وهذا ما جعله يبرز من بين نحو 24 عسكريا كانوا موجودين في المراسم.
وسأله زيلينسكي: "هل أنت حقا فيكتور شيفتشينكو، أم أنك تحصل على ميدالية نيابة عن شخص آخر؟" تمتم شيفتشينكو بإجابته عبر غطاء الوجه، لكن صوته كان مكتوماً، وفشل الرئيس في الحصول على رده، حاول شيفتشينكو مرة أخرى بصوت أعلى قليلاً، هذه المرة، فهم زيلينسكي، لقد كان الجندي الصحيح، لكن فيكتور شيفتشينكو لم يكن اسمه الحقيقي.
وقال شيفتشينكو في وقت لاحق: "كان يرى (زيلينسكي) أنني من التتار، وأنني لست سلافيا.. أخبرته أن والداي لا يزالان في شبه جزيرة القرم وفهم على الفور".
والداه اللذان لا يزالان يعيشان في شبه الجزيرة التي تحتلها روسيا، كانا يتوقعان أن يقرع الباب في منتصف الليل إذا كان قد أعطى اسمه الحقيقي، حتى أي اسم مختلف مشابه لأسماء التتار كان من الممكن أن يسبب مشاكل إذا تعرضت عائلة أخرى للمضايقة بسبب هوية خاطئة.
