(CNN)-- أعلنت السلطات الأمريكية، في وقت متأخر من يوم الخميس، أن ملايين الأشخاص في ولايتي لويزيانا وأوريغون تعرضت بياناتهم الشخصية للاختراق في الهجوم السيبراني واسع النطاق الذي استهدف الأجهزة الحكومية.
وقالت السلطات إن الاختراق أثر على 3.5 مليون مواطن من ولاية أوريغون يحملون رخص قيادة أو بطاقات هوية، وأي شخص لديه تلك الوثائق في لويزيانا.
وذكر كيسي تينجل، وهو مسؤول كبير في مكتب حاكم ولاية لويزيانا، الجمعة، أن أكثر من 6 ملايين سجل تم اختراقها، بينما أشار إلى أن هذا الرقم مكرر لأن بعض الأشخاص لديهم تسجيلات المركبات ورخصة القيادة.
وقال مكتب حاكم ولاية لويزيانا جون بيل إدواردز، في بيان، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن المتسللين باعوا البيانات المسروقة، وأكد أنهم لم يتصلوا بالسلطات طلبا للفدية.
وكانت مجموعة قرصنة ناطقة بالروسية تُعرف باسم CLOP أعلنت، الأسبوع الماضي، المسؤولية عن بعض الهجمات، التي استهدفت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، والخطوط الجوية البريطانية وشركة شل العملاقة للنفط، وولايتي مينيسوتا وإلينوي، من بين جهات أخرى، ومنحت مجموعة القراصنة الضحايا مهلة حتى الأربعاء، للاتصال بهم بشأن دفع فدية.
ولم تلقي السلطات الأمريكية باللوم على أي شخص بشكل خاص، لكن المسؤولين قالوا إن عصابة قرصنة روسية تقف وراء الهجوم الإلكتروني، حيث استغل القراصنة ثغرة في أحد برامج نقل الملفات الشهيرة المعروفة.
ومن المحتمل أن المئات من المنظمات في جميع أنحاء العالم قد كشفت عن بياناتها بعد أن استخدم المتسللون الخلل لاختراق الشبكات في الأسابيع الأخيرة.
وكانت شبكة CNN أول مرة من أورد خبرا، الخميس، عن اختراق العديد من الوكالات الحكومية، بما في ذلك وزارة الطاقة.
ووصف المسؤولون الأمريكيون الهجوم الإلكتروني بأنه "اختراق انتهازي بدوافع مالية" لكنه لم يتسبب في تعطيل خدمات الوكالات.
ونمت قائمة الضحايا المؤكدين بعد ظهر يوم الجمعة بعد أن قالت شركة الاستشارات العملاقة متعددة الجنسيات Aon لشبكة CNN إن الملفات المتعلقة بـ"عدد محدود من عملائنا" تم اختراقها من قبل متسللين كما تأثرت الشركات الكبيرة الأخرى وجامعات مثل جامعة جورجيا.