(CNN)-- اتهم رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، الجمعة، القيادة العسكرية الروسية بقصف معسكرات لـ"فاغنر، وقتل عدد كبير" من قوات المرتزقة التابعة لها.
وزعم بريغوجين أن وزارة الدفاع الروسية "خدعت مجموعة فاغنر"، وتعهد بـ"الرد على هذه الفظائع"، وقال، في رسالة صوتية نُشرت على تلغرام: "لقد خدعونا سرا، وحاولوا حرماننا من فرصة الدفاع عن منازلنا وبدلا من ذلك تعقبوا عناصر فاغنر، كنا مستعدين لتقديم تنازلات لوزارة الدفاع وتسليم أسلحتنا وإيجاد حل".
وأضاف يفغيني بريغوجين: "هؤلاء الأوغاد لم يهدأوا، لقد رأوا أننا لم ننكسر وقاموا بشن ضربات على معسكراتنا، قُتل عدد كبير من مقاتلينا ورفاقنا في السلاح، وسنتخذ قرارا بشأن كيفية الرد على هذه الفظائع، والخطوة التالية هي خطوتنا"، وزعم أنهم "قضوا على العشرات".
وقال بريغوجين إن "الشر الذي تقوم به القيادة العسكرية الروسية يجب أن يتوقف، إنهم يتجاهلون أرواح الجنود ونسوا كلمة العدالة".
وأضاف: "بدأت التفاصيل تظهر، فقد وصل وزير الدفاع سيرغي شويغو إلى روستوف لإجراء عملية لتدمير ضد فاغنر، واستخدم رجال المدفعية وطياري الهليكوبتر متخفين لتدميرنا".
وتعهد بريغوجين بـ"الانتقام"، وقال: "ستعاقب أرواح عشرات الآلاف من الجنود الروس، وأطلب ألا يقاوم أحد، من يبدون مثل هذه المقاومة سنعتبرها تهديدا وندمرهم على الفور، وهذا يشمل أي حواجز تقف في طريقنا، وأي طائرة تُرى فوق رؤوسنا"، وطلب من الناس البقاء في منازلهم و"التزام الهدوء، وعدم الاستفزاز".
وقال يفغيني بريغوجين إنه من خلال انتقاد القيادة العسكرية الروسية، فإنه "ينفذ العدالة، وليس انقلابا عسكريا" ، زاعما أن "غالبية أفراد الجيش الروسي يدعمون فاغنر".
وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية قصف معسكر "فاغنر"، ووصفت الرسائل ومقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي باسم بريغوجين بأنها "غير صحيحة واستفزاز إعلامي".
يذكر أن "فاغنر" لعبت دورا بارزا في حرب أوكرانيا، وتنازع زعيمها بشكل متكرر وعلني مع وزير الدفاع الروسي بشأن ما قال إنه نقص في الذخيرة، وفي إحدى المرات سجل مقطع فيديو له وهو ينتقد وهو واقفا أمام ما زعم أنها جثث من مقاتليه، وفي الأسبوع الماضي، قال إنه لن يوقع عقودا مع وزارة الدفاع الروسية ، رافضا محاولة لضبط وضع قواته في الجيش الروسي.