الداخلية الفرنسية: محتجون يهاجمون حوالي 200 مؤسسة عامة شملت مراكز شرطية وعسكرية ومدارس

العالم
نشر
دقيقتين قراءة

باريس، فرنسا (CNN)— تعرض حوالي 200 مبنى حكومي لهجمات في فرنسا خلال ليلة ثالثة من أعمال العنف، الخميس، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، وذلك أثناء احتجاجات إثر إطلاق الشرطة النار على مراهق يدعى نائل، ويبلغ من العمر 17 عاما، فأردته قتيلا.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن هذا العدد يشمل 79 مركزا للشرطة والقوات شبه العسكرية، و34 مبنى للبلدية، و28 مدرسة.

وانتقد العديد من المسؤولين الفرنسيين محاولات الإضرار بالمباني والخدمات العامة. وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن للصحفيين خلال زيارة لمركز شرطة متضرر جنوب باريس: "هؤلاء أفراد عنيفون جدا، ولا سيما الصغار جدا الذين استهدفوا أقسام الشرطة ومباني البلدية والممتلكات العامة الأخرى".

وأضافت: "أريد أن أسلط الضوء على أن هؤلاء الناس (المتظاهرين) ليسوا على الإطلاق ممثلين للسكان المحليين الذين صُدموا مثلنا".

وفي وقت سابق، الجمعة، قال وزير النقل الفرنسي كليمان بون لشبكة CNN إن فرنسا "لا يمكنها السماح بأي غموض بهذا الشأن، نحن بحاجة إلى إدانة هذا العنف بحزم شديد".

وأضاف أثناء زيارة محطة حافلات أحرقها المتظاهرون: "نحن بحاجة لحماية خدماتنا العامة، فمن مصلحة الذين يعبرون عن غضبهم اليوم، حماية خدماتنا العامة".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إن أكثر من 600 شخص اعتقلوا ليلاً مع استمرار انتشار العنف في المدن في جميع أنحاء البلاد.

وفي تطور لاحق، حظرت سلطات مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في فرنسا، الاحتجاجات، الجمعة، في أعقاب ثلاث ليال من الاضطرابات المتزايدة.

وأشار مسؤولون في المدينة الجنوبية إلى "الخطر على النظام العام" كسبب لحظر الاحتجاجات. ويمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يتجاهلون الحظر للاعتقال.

وفي مرسيليا، اعتقل 56 شخصا، مساء الخميس، وأصيب 38 شرطيا، بحسب شرطة مقاطعة بوش دو رون، وعاصمتها مارسيليا.

وقد اندلعت المواجهات والأعمال الاحتجاجية بسبب إطلاق رجال الشرطة النار على صبي مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا وأردته قتيلًا في ضاحية نانتير بباريس.