(CNN)— قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن وضع روسيا لأسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا لا ينتهك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مؤكدا أنه لن يتم نقل السيطرة على الأسلحة النووية الروسية.
وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية الحكومية، بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتوقيع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، أكد ريابكوف أيضا أن الوضع الحالي فيما يتعلق بالمعاهدة "لا يبعث على التفاؤل".
وأضاف ريابكوف لوكالة "تاس": "الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون استخدام معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لفرض صورتهم الخاصة عن النظام العالمي وتحقيق طموحاتهم".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه يعلق مشاركة بلاده في معاهدة (ستارت) الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، مما يعرض للخطر الاتفاقية الأخيرة المتبقية التي تنظم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.
وتضع المعاهدة قيودا على عدد الأسلحة النووية العابرة للقارات، التي يمكن أن تمتلكها الولايات المتحدة وروسيا. وبموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية الرئيسية، يُسمح لكلا البلدين بإجراء عمليات تفتيش على مواقع أسلحة بعضهما البعض. ومع ذلك، فقد توقفت عمليات التفتيش منذ عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
وأردف ريابكوف قائلا إن تخزين الولايات المتحدة لبعض أسلحتها النووية على أراضي دول الناتو في أوروبا "اكتسب أهمية خاصة، مما يتطلب ردا مناسبا، بما في ذلك إجراءات الرد العسكري والتقني".
وأوضح ريابكوف لوكالة (تاس): "الخطوات التي اتخذناها في إطار المجال الدفاعي الوحيد لدولة الاتحاد الروسي ذات طبيعة قسرية. وفي الوقت نفسه، فهي لا تتجاوز نطاق التزاماتنا الدولية، بما في ذلك الالتزامات بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وقال: "يجب التأكيد مرة أخرى أنه لن يتم نقل السيطرة على الأسلحة النووية الروسية".
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قال، الثلاثاء، إن معظم الأسلحة النووية التي تخطط روسيا لنشرها في بيلاروسيا قد وصلت.
ولم يكن لدى بيلاروسيا أسلحة نووية في السابق منذ أوائل التسعينيات، عندما وافقت على نقلها كلها إلى روسيا بعد حصولها على الاستقلال في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي.