لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- قالت وزارة الخارجية الروسية في إعلان الانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود، الإثنين، إن حكومتها أزالت ضمانات الملاحة الآمنة في البحر الأسود.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن "هذا يعني سحب ضمانات سلامة الملاحة، وتضييق الممر الإنساني البحري، واستعادة نظام منطقة خطرة مؤقتًا في شمال غرب البحر الأسود، وحلّ مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، وبدون مشاركة روسيا، تتوقف مبادرة البحر الأسود عن العمل اعتبارًا من 18 يوليو/ تموز".
وقالت وزارة الخارجية، إن الحكومة الروسية تعترض على تمديد إضافي لصفقة الحبوب، وأبلغت الجانبين التركي والأوكراني رسميًا، الاثنين، وأضافت أنه تم أيضًا إخطار الأمانة العامة للأمم المتحدة.
وذكر البيان: "على عكس الأهداف الإنسانية المعلنة، تم نقل صادرات الغذاء الأوكراني على الفور تقريبًا إلى أساس تجاري بحت، وحتى اللحظة الأخيرة كان يهدف إلى خدمة المصالح الأنانية الضيقة لكييف ورعاتها الغربيين".
وأضاف البيان: "تجدر الإشارة أيضًا إلى أنه خلال عام تنفيذ (مبادرة البحر الأسود)، لم يتوقف نظام كييف عن القيام باستفزازات وهجمات ضد المنشآت المدنية والعسكرية الروسية تحت غطاء الممر الإنساني البحري والملاحي".
وشددت الوزارة أيضًا على أن مذكرة روسيا والأمم المتحدة لم تعمل كما هو مخطط لها.
وأكد البيان: "نحن مُجبرون على إعلان أن أيا من المهام النظامية الخمس المنصوص عليها في مذكرة روسيا والأمم المتحدة، لم يتم الوفاء بها".
وأضاف: "في ظل حديث النفاق عن احتياجات دول جنوب الكرة الأرضية، وحقيقة أن العقوبات لا تنطبق على المواد الغذائية والأسمدة، فقد استمرت واشنطن وبروكسل ولندن في فرض (قيودهم)".
وبحسب الوزارة، فإن روسيا ستكون مستعدة للنظر في استعادة العمل بـ"الصفقة" فقط، إذا أوفى الغرب بالتزاماته وسحب بالفعل الأسمدة والأغذية الروسية من العقوبات.