CNN) -- ادعى مسؤول أمني أوكراني مسؤولية كييف عن هجوم على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم المرفقة بالبر الرئيسي الروسي - وهو خط إمداد حيوي للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا ومشروع شخصي للرئيس فلاديمير بوتين.
وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) لشبكة CNN إن هذا الهجوم كان بمثابة عملية مشتركة بين وحدة المخابرات والأمن الأوكرانية والقوات البحرية الأوكرانية. تحدث المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته لأنهم لم يتلقوا إذنًا بالتحدث بشكل رسمي.
يعد المعبر الذي يبلغ طوله 12 ميلًا، والمعروف أيضًا باسم جسر كيرتش، الأطول في أوروبا وله أهمية إستراتيجية ورمزية كبيرة لموسكو. فهو يعتبر شريانًا مهمًا لتزويد شبه جزيرة القرم باحتياجاتها اليومية وإمداداتها للجيش، بالإضافة إلى الوقود والبضائع للمدنيين. وكان هجوم الاثنين على الجسر هو الثاني منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا بعد انفجار صهريج وقود أثناء عبوره في أكتوبر.
وبحسب ما ورد تم تنفيذ هجومين في حوالي الساعة 3 صباحًا بالتوقيت المحلي الاثنين (8 مساءً بالتوقيت الشرقي الأحد)، مما ألحق أضرارًا بجزء من الجسر، وفقًا لقناة "Gray Zone" على تيليغرام ، التي تدعم مجموعة فاغنر المرتزقة بقيادة يفغيني بريغوزين.
وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة ابنتهما، بحسب مسؤولين عينتهم روسيا.
وقالت وزارة النقل الروسية على تيليغرام: "هناك أضرار لحقت بالطريق على امتداد جسر القرم". الامتدادات على الجسر هي الأطوال بين أرصفة الدعم. وأظهرت الصور انهيارا جزئيا في جزء من الطريق من الجسر الذي يحمل أيضا خطوط سكة حديد.
ووصف الرئيس الروسي بوتين الضربة الأوكرانية بأنها "هجوم إرهابي" وتعهد بالرد. كما زعم أنه لا توجد أهمية عسكرية لضرب الجسر.
إليكم نظرة في الخريطة أعلاه على موقع جسر كيرتش، وتقديرات مواقع القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية.