(CNN)-- أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الثلاثاء.
وقال الكرملين، في البيان، إن "رئيس جنوب إفريقيا قدم تقييما إيجابيا لنتائج القمة الروسية الإفريقية الأخيرة في سان بطرسبرغ، والتي من شأنها تعزيز التعاون بين روسيا والدول الإفريقية".
وكان بوتين التقى مع 17 من رؤساء الدول الإفريقية في قمة استمرت يومين في يوليو/ تموز في محاولة لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية.
وتابع البيان: "عقب اجتماعهما المنفصل في 29 يوليو، ناقش بوتين ورامافوزا عددا من القضايا العملية للتعاون الثنائي، مع التركيز على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية".
وأضاف: "أعرب الرئيسان عن رغبة مشتركة في مواصلة التعاون البناء في جدول الأعمال الدولي الحالي، بما في ذلك الاستعدادات لقمة البريكس المقبلة في جوهانسبرغ يومي 23 و 24 أغسطس/ آب الجاري".
وسيشارك فلاديمير بوتين في القمة عبر رابط الفيديو، وفقا لوكالتي الأنباء "تاس" و"ريا نوفوستي"، وبينما لن يكون الرئيس الروسي حاضرا، سيمثله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدلا من ذلك.
ويرجع غياب بوتين إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه والمسؤولة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا في مارس/ آذار، بسبب مخطط مزعوم لترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا.
وفي الشهر الماضي، ضغط رئيس المحكمة الجنائية الدولية على جنوب إفريقيا لفعل "الشيء الصحيح" واعتقال فلاديمير بوتين إذا وصل زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لحضور قمة بريكس.
وكان بوتين تحدث في مؤتمر صحفي مع رئيس الاتحاد الإفريقي في 28 يوليو، حيث عرض الطرق التي يقول إن روسيا تخطط لمساعدة الدول الإفريقية، وقال إن موسكو ستقدم مساعدات "لتقوية النظم الصحية الوطنية وتحسينها، وكذلك معداتها التقنية، وكفاءتها ومرونتها في مكافحة الأوبئة".
وبحسب فلاديمير بوتين، فإن "برنامج المساعدة واسع النطاق لمكافحة العدوى في البلدان الإفريقية سيصل إلى 1.2 مليار روبل (حوالي 13 مليون دولار أمريكي) حتى عام 2026"، كما قال إن روسيا "ستواصل إمداد الدول الإفريقية بالحبوب على أساس تجاري وبالمجان".
وخلال هذه القمة أيضا، قدم رامافوزا والعديد من القادة الأفارقة الآخرين مبادرة سلام من 10 خطوات لكل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي ذلك الوقت، قال فلاديمير بوتين إن الكرملين يدرس "بعناية" اقتراح القادة الأفارقة، وألقى باللوم على كييف في عدم الحضور إلى طاولة المفاوضات.