(CNN)-- أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، عن إجراء عملية تفتيش للجان الطبية العسكرية بعد الكشف عن قبول بعض المسؤولين لرشاوى لمساعدة الأوكرانيين على التهرب من التجنيد الإجباري.
وقال زيلينسكي، خلال خطابه المسائي إن "تفتيش اللجان الطبية العسكرية في جميع أنحاء البلاد جار"، وأضاف أن "آلاف الرجال في سن الخدمة العسكرية تجنبوا التجنيد الإجباري وفروا إلى الخارج" منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 عن "طريق دفع الرشاوى و القرارات غير المعقولة" من قبل اللجان الطبية العسكرية.
وأكد أن "كل من قبلوا الرشاوى سيتم تقديمهم إلى العدالة"، وقال: "من الضروري التحقق من عدد كبير من قرارات اللجان الطبية العسكرية بشأن الإعاقة وعدم اللياقة للخدمة العسكرية التي تم اتخاذها بعد 24 فبراير".
وأشار زيلينسكي إلى أن "الإجراءات الجنائية جارية حاليا ضد موظفي اللجان الطبية العسكرية ولجان الخبراء الاجتماعيين الطبيين".
وأشار إلى أنه "سيتم تحليل قائمة الأشخاص الذين سافروا إلى الخارج بسبب قرارات مشكوك فيها بشكل واضح من جانب الدول المتعددة الجنسيات بشكل منفصل"، مضيفا أن هؤلاء "يبلغ عددهم على الأقل آلاف الأشخاص".
كما أعلن زيلينسكي، في مقابلته مع وسائل الإعلام الأوكرانية، الأحد، عن نيته مساواة الفساد بالخيانة في زمن الحرب، وقال إن البرلمان الأوكراني سيحصل على مشروع القانون منه"في الأسبوع المقبل".
كان جهاز الأمن الأوكراني أعلن، الثلاثاء، أن التحقيق جار مع رئيس اللجنة الطبية العسكرية في منطقة كييف الذي يشتبه في أنه سمح لأكثر من 50 رجلا في سن التجنيد بالتهرب من الخدمة العسكرية مقابل رشاوى والحصول على وثائق وهمية تفيد بأن حالتهم الصحية "سيئة".
وبحسب جهاز الأمن، فإن رئيس اللجنة الطبية العسكرية و5 آخرين كانوا جزءا من المخطط الإجرامي الذي ساعد الرجال الذين أرادوا التهرب من التجنيد والفرار إلى الخارج.