(CNN)-- تجنب الكرملين الأسئلة حول التقارير الأمريكية عن أن روسيا وكوريا الشمالية "تتقدمان بنشاط" في المفاوضات حول صفقة أسلحة محتملة من شأنها أن توفر ذخيرة كبيرة لأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك المدفعية.
وردا على سؤال حول تلك التقارير، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر عبر الهاتف مع وسائل الإعلام، الخميس، إن "روسيا وكوريا الشمالية تحافظان على علاقات قائمة على الاحترام المتبادل، وهناك اتصالات بين موسكو وبيونغ يانغ على مستويات مختلفة، وهي جارة مهمة لروسيا."
كانت الإدارة الأمريكية قالت، الأربعاء، إنها "لا تزال تشعر بالقلق" من أن الدولتين المنبوذتين في خضم مفاوضات الأسلحة، وأنه في أعقاب رحلة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى كوريا الشمالية، الشهر الماضي، زار وفد ثان من المسؤولين الروس بيونغ يانغ لمتابعة المناقشات حول صفقة محتملة.
وكذلك تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رسائل "يتعهدان فيها بزيادة تعاونهما الثنائي"، وفقا لمنسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي.
وقال كيربي: "ما زلنا نشعر بالقلق من أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تواصل دراسة تقديم الدعم العسكري للقوات العسكرية الروسية في أوكرانيا، ولدينا معلومات جديدة يمكننا أن نشاركها اليوم بأن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الديمقراطية تتقدم بنشاط"، وأضاف: "بعد هذه المفاوضات، قد تستمر المناقشات رفيعة المستوى في الأشهر المقبلة".
ويعد الكشف العلني عن المعلومات الاستخباراتية الجديدة أحدث مثال على الكيفية التي تخطط بها إدارة جو بايدن لمواصلة نشر جهود روسيا لتجنب العقوبات الغربية ومصدر الأسلحة لحربها، وكذلك تنبيه كوريا الشمالية إلى أن الولايات المتحدة تراقب هذه الجهود عن كثب.
وهو أيضا الدليل الأكثر تفصيلا الذي تم تقديمه واشنطن في الأشهر الأخيرة حول تواصل روسيا مع كوريا الشمالية لمساعدتها في غزو أوكرانيا.