أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على الغرب في انهيار اتفاق الحبوب في البحر الأسود، وقال إنه حتى بعد انسحاب موسكو، لم يكن هناك نقص في الغذاء في السوق العالمية. وتأتي تصريحاته بعد عدة ساعات من المحادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين.
وقال بوتين: "لقد خدعنا الغرب، بعبارة ملطفة، بشأن الأهداف الإنسانية من خلال مبادرة البحر الأسود الإنسانية لمساعدة البلدان النامية". قالت روسيا عندما انسحبت من الاتفاق إن الضمانات التي وعدت بها بشأن صادراتها الزراعية والأسمدة لم يتم الوفاء بها.
وأضاف بوتين: "كما قلت من قبل، لقد اضطررنا ببساطة إلى اتخاذ هذا القرار"، في إشارة إلى عدم تجديد الاتفاق.
وتابع: "من الواضح أن إنهاء الصفقة لم يؤثر على أسواق الإنتاج العالمية، وأود أن أؤكد على هذا بشكل خاص. وبغض النظر عما يقولونه عن هذا الأمر، فإن أسعار الحبوب تستمر في الانخفاض، ولا يوجد نقص مادي في الغذاء. هناك مشاكل في التوزيع العادل، نعم". واستدرك بوتين: "لكن هذا لا علاقة له بما يسمى باتفاق الحبوب".
ووصف الرئيس الروسي اللقاء مع أردوغان بأنه “عُقد في أجواء بناءة وشبه تجارية”.
وقال بوتين إنه أبلغ أردوغان أن روسيا "ستكون مستعدة للنظر في إحياء اتفاق الحبوب" وتحدث عن توريد الحبوب الروسية مجانا للعديد من الدول الأفريقية.
وأضاف: "سنفعل ذلك بمجرد التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات المتعلقة برفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الروسية".
وقال أردوغان إنه يعتقد أنه وبوتين سيتمكنان من التوصل إلى حل بشأن صفقة الحبوب التي "ستحقق التوقعات قريبًا".
وأشار بوتين إلى أن اجتماع الاثنين تضمن أيضًا مناقشة مشروعات مشتركة للغاز والطاقة.
وفي تصريحات مقتضبة بشأن الصراع في أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا لا ترفض التفاوض بشأن كيفية إنهاء الحرب، فيما وصف الهجوم المضاد الأوكراني بأنه كان فاشلا.
وقال بوتين: "أريد أن أقول إن روسيا لم ترفض المفاوضات قط، ونحن الآن لا نرفضها".
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثار تساؤلات بشأن المفاوضات بشأن الحرب خلال لقاءات بين الزعيمين يوم الاثنين.
وقال بوتين: "كما نعلم، تم التوصل إلى اتفاق من خلال وساطة الرئيس التركي، وتم الاتفاق على مسودات الوثائق بين الوفدين الروسي والأوكراني، ولكن بعد ذلك أرسلتها أوكرانيا إلى... إلى كومة الخردة! لا أحد يعود إلى هذا. نسمع عن بعض المبادرات الجديدة، لكن هذا الأمر لم يتم مناقشته معنا على الإطلاق. ولذلك لا نقبل أي جديد. أما بالنسبة لخدمات الوساطة فلم نرفضها قط. إننا ممتنون أيضًا للرئيس التركي لجهوده في هذا الاتجاه".
واعترف القادة الأوكرانيون بالتقدم البطيء للهجوم المضاد، لكن في الأيام الأخيرة، قال الجيش الأوكراني إنه حقق انتصارات في منطقة زابوريزهيا بجنوب شرق البلاد، مخترقًا "الخط الأول" من الدفاعات الروسية.