"حرب كلامية" بين أمريكا وروسيا بسبب "سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية"

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN) --  اشتعلت، الخميس، حرب كلامية بين الإدارة الأمريكية والحكومة الروسية بسبب إعلان رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي مايك تورنر، الأربعاء، أن موسكو تعمل على تطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية، ووصف تورنر هذه الخطوة بـ"التهديد الخطير" للأمن القومي لأمريكا

وأكد البيت الأبيض للمرة الأولى تصريحات رئيس لجنة الاستخبارات، وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحفيين، إن الولايات المتحدة كانت على علم بسعي روسيا لامتلاك قدرات مضادة للأقمار الصناعية منذ "عدة أشهر، إن لم يكن بضع سنوات".

وأضاف أنه في الأسابيع الأخيرة فقط، تمكنت الاستخبارات "من التوصل لتقييم حول جهود روسيا في هذا الشأن، وتم إطلاع الرئيس جو بايدن بهذا منذ بداية فترة ولايته".

ورفض الخوض في تفاصيل حول طبيعة القدرات، بما في ذلك ما إذا كانت سلاحا نوويا أو جهازا يعمل بالطاقة النووية.

وأضاف أنه "لا يوجد تهديد مباشر لسلامة الأمريكيين"، وأن هذه القدرات لم يتم نشرها بعد.

ووصف كيربي سعي روسيا وراء هذه التكنولوجيا بأنه "مثير للقلق"، وذكر أن بايدن وجه باتخاذ الإجراءات للتعامل مع هذه القضية، بما في ذلك إطلاع أعضاء الكونغرس و"التواصل الدبلوماسي المباشر" مع موسكو، ردا على التهديد.

وقال إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لديه "مخاوف جدية" بشأن رفع السرية على نطاق واسع عن المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بهذا التهديد، وقال إن "مشاركة المعلومات على نطاق خاص" ستكون أكثر فعالية في التعامل مع هذه القضية.

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن التقارير عن جهود روسيا لتطوير قدرات مضادة للأقمار الصناعية "خدعة"، وأضاف أنها "تهدف لتشجيع الكونغرس على التصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال لأوكرانيا"، بحسب وكالة"رويترز" للأنباء.

ورد البيت الأبيض على تصريحات الكرملين حيث قال جون كيربي للصحفيين عندما طلب منه الرد على التصريحات الروسية بأنه "هراء".

وذكر أن الولايات المتحدة لا تزال في طور التواصل مع روسيا لإجراء محادثات حول تلك القضية، وعندما سئل عما إذا كان الكشف عن هذا التهديد قد يجعل هذه عملية التواصل أكثر صعوبة بين البلدين، رد بقوله: "علينا أن نرى"، ونفى أن تكون الإدارة الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر لتورنر لكشف هذه المعلومات.