موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بشأن "أسوأ" هجوم تشهده روسيا منذ عقدين

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- تبادلت روسيا وأوكرانيا، السبت، الاتهامات بالضلوع في الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في مدينة كروكوس بمنطقة موسكو، الجمعة، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحي.

ويعد هذا "أسوأ" هجوم تشهده روسيا منذ عقدين من الزمن.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر تلغرام: "الآن نعرف في أي بلد خطط هؤلاء الأوغاد الدمويون للاختباء من المحاسبة.. أوكرانيا".

وجاءت تصريحاتها في أعقاب إعلان جهاز الأمن الروسي، في بيان، القبض على 4 أشخاص على طريق في منطقة بريانسك بالقرب من الحدود مع أوكرانيا بتهمة تنفيذ الهجوم.

وأضافت زاخاروفا، دون تقديم أي دليل، أن أوكرانيا "من خلال الأنظمة الليبرالية الغربية، تحولت إلى مركز لنشر الإرهاب في أوروبا، متفوقة حتى على كوسوفو في جنون المتطرفين".

وتابعت: "الشيء الرئيسي هو أن السلطات الأمريكية لا تنسى كيف ربطت بيئتها الإعلامية والسياسية بين الإرهابيين الذين أطلقوا النار على الناس في قاعة مدينة كروكوس وبين منظمة داعش الإرهابية المحظورة".

ولم توضح زاخاروفا تصريحاتها، لكن بعض وسائل الإعلام الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن تنظيم "داعش" كان وراء الهجوم.

وقالت رئيسة قناة روسيا اليوم، مارغريتا سيمونيان: "هذا ليس داعش، كل ما في الأمر هو أنه تم اختيار الجناة بطريقة تمكنهم من إقناع المجتمع العالمي الغبي بأنهم داعش"، وزعمت أن الأوكرانيين كانوا وراء الهجوم.

وكذلك ذكر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، أندريه كارتابولوف، لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الرسمية أن "أوكرانيا ورعاتها هم أصحاب المصلحة الرئيسيون في الهجوم الإرهابي على كروكوس".

وأضاف: "إذا تأكدت المعلومات حول الدور الأوكراني في الهجوم الإرهابي، فيجب أن تكون هناك إجابة واضحة في ساحة المعركة".

وفي المقابل، نفت أوكرانيا بشكل قاطع أي صلة لها بالهجوم، وقالت وزارة الخارجية، الجمعة: "نعتبر مثل هذه الاتهامات استفزازا مخططا له من قبل الكرملين لزيادة تأجيج الهستيريا المناهضة لأوكرانيا في المجتمع الروسي، وتهيئة الظروف لزيادة تعبئة المواطنين الروس للمشاركة في العدوان الإجرامي ضد بلدنا وتشويه سمعة أوكرانيا في أعين المجتمع الدولي".

وتابعت وزارة الخارجية: " لا توجد خطوط حمراء لديكتاتورية بوتين فهى مستعدة لقتل مواطنيها لأغراض سياسية".

وزعمت الاستخبارات الأوكرانية، الجمعة، أن "الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازا مخططا ومتعمدا من قبل الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر بوتين، والهدف هو تبرير ضربات أكثر شدة ضد أوكرانيا والتعبئة الكاملة في روسيا".

وتابعت: "من الواضح أن الكرملين قد يتهم أوكرانيا بتنظيم الهجوم واستخدام إطلاق النار على مواطنيها كذريعة لشن المزيد من الهجمات الوحشية على البنية التحتية المدنية وقتل المدنيين الأوكرانيين"

 يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن، الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم المسلح، ولكنه لم يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء، في البيان المقتضب الذي نشرته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم عبر تلغرام.