باريس، فرنسا (CNN)-- أكدت مسؤولة فرنسية لشبكة CNN، الثلاثاء، أن فرنسا لن تدعو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى إحياء الذكرى الثمانين لعمليات إنزال النورماندي D-day في فرنسا، بسبب الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
وأشارت أوريليا دو فيغناو، مديرة الاتصالات في "مهمة التحرير - Mission Liberation"، الهيئة المنظمة للاحتفالات، إلى أن غزو أوكرانيا عام 2022 هو السبب وراء عدم توجيه دعوة لبوتين.
وحضر بوتين الاحتفال بالذكرى السبعين في نورماندي، ولكن لم تتم دعوته لحضور الذكرى السنوية الخامسة والسبعين في عام 2019، في أعقاب تداعيات الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا عام 2014.
وأصدرت محكمة الجنايات الدولية، العام الماضي، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين.
تاريخيًا، تمت دعوة زعماء الدول التي شاركت قواتها في إنزال النورماندي لحضور المناسبات السنوية الرئيسية لغزو عام 1944، وتم توجيه الدعوة أيضًا إلى روسيا نظرًا للدور الرئيسي الذي لعبه الاتحاد السوفيتي السابق في الحرب العالمية الثانية.
وقالت دو فيغناو إن روسيا ستتم دعوتها لإرسال ممثل، ولكن الممثل لن يكون بوتين، "من أجل تكريم التزام وتضحيات الشعوب السوفيتية، وكذلك مساهمتها في النصر في عام 1945".
وبعد عدم دعوة بوتين في عام 2019، شكك الكرملين في أهمية عمليات يوم الإنزال، في تأمين النصر على ألمانيا النازية.
وأضافت دو فيغناو: "على عكس نظام الكرملين، لا تنتهج فرنسا سياسة التحريف التاريخي".