(CNN)-- أعلن قصر باكنغهام، الاثنين، أن دوقة إدنبرة صوفي أصبحت أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 2022.
وقال القصر إن صوفي سافرت إلى أوكرانيا لـ"إظهار تضامنها مع الناجيات من العنف الجنسي والتعذيب المرتبط بالنزاع".
يذكر أن الدوقة صوفي مناصرة لمبادرة المملكة المتحدة لمنع العنف الجنسي في حالات النزاع وأجندة الأمم المتحدة للمرأة والسلام والأمن، وهي زوجة الأمير إدوارد، دوق إدنبرة، الأخ الأصغر للملك تشارلز.
ووفقا لقصر باكنغهام، التقت صوفي بالناجيات من العنف الجنسي والتعذيب المرتبط بالنزاع، بالإضافة إلى الأطفال الذين زُعم أن روسيا فصلتهم قسرا عن عائلاتهم، وقالت الدوقة: "لقد تحدث الناجيات هنا وفي جميع أنحاء العالم بشجاعة شديدة عن تجاربهن، إنهن أقوى المدافعات اللائي يذكروننا جميعًا بأنه يجب علينا ألا ندير ظهورنا لأهوال هذه الجريمة، ويجب ألا ننسى أبدا الناجيات".
وأضافت: "بدلا من ذلك، يجب علينا أن نقف جنبا إلى جنب مع جميع الناجيات لضمان العدالة، والتأكد من أن هذه الجريمة ليست جزءا مقبولا من الصراع"، مضيفة أن "حقوق الناجيات وأصواتهن يجب أن تكون في أعلى مستوياتها"، وتابعت أن "كل جهودنا تهدف إلى تحويل العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات إلى كتب التاريخ".
وأعربت صوفي عن احترامها لأولئك الذين لقوا حتفهم في بوتشا، إحدى ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، والتي احتلتها روسيا لفترة وجيزة في بداية غزوها الشامل في 2022، حيث قتل مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن بشكل عشوائي خلال الاحتلال الذي استمر لمدة شهر.
والتقت الدوقة أيضا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسيدة الأولى أولينا زيلينسكا لمناقشة دعم الناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالصراع، فضلا عن دور المرأة في ضمان أن يكون "التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا فعالاً وطويل الأمد".
وسبق أن زارت صوفي دولا من بينها كوسوفو وسيراليون وجنوب السودان والكونغو وكولومبيا لتسليط الضوء على تأثير الصراع على الناجيات، والاستماع إلى روايات مباشرة من اللائي تعرضن للعنف الجنسي المرتبط بالصراع.