(CNN)-- نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على حسابه عبر "تروث سوشيال" مقطع فيديو، الاثنين، يظهر صورا لمقال صحفي افتراضي يشير إلى "الرايخ الموحد" إذا أعيد انتخابه في عام 2024.
ويعرض الفيديو تفاصيل "ما يحدث بعد فوز دونالد ترامب" حيث يقرأ الراوي عناوين افتراضية مثل "ازدهار الاقتصاد والحدود مغلقة"، على غرار قصاصات الصحف التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الأولى، وذلك تحت عنوان واحد يقول "ما هي الخطوة التالية بالنسبة لأمريكا؟"، إلى جانب عبارة "إنشاء الرايخ الموحد".
وعنوان آخر في الفيديو يشير إلى "ترحيل 15 مليون أجنبي غير شرعي" بجوار مشاهد لأيام تعود إلى بداية ونهاية الحرب العالمية الأولى.
وغالبا ما يرتبط مصطلح "الرايخ" بألمانيا النازية في عهد أدولف هتلر، الذي أعلن تأسيس "الرايخ الثالث" خلال 1933 إلى 1945.
وتمت إزالة الفيديو من حساب ترامب، صباح الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم حملة ترامب، كارولين ليفيت، في بيان، إن "الفيديو لم تصنعه الحملة وأعاد نشره أحد الموظفين الذي من الواضح أنه لم يرى الكلمة، بينما كان الرئيس في المحكمة".
وفي الوقت نفسه، أدان الرئيس جو بايدن وحلفاؤه ترامب بسرعة بسبب الفيديو، حيث أدانت حملته والبيت الأبيض ما وصفوه بأنه "معاداة صارخة للسامية".
وقال بايدن للمانحين في بوسطن، الثلاثاء، وفقا لمراسلين يسافرون معه: "هذا هو نفس الرجل الذي يستخدم لغة هتلر، وليس لغة أمريكا"، وأضاف في وقت لاحق: "ترامب يقول إنه إذا خسر مرة أخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني فسيكون هناك حمام دم".
وحذر بايدن من عودة منافسه إلى البيت الأبيض، وظهر في مقطع فيديو نشرته حملته الانتخابية وهو يعلق على منشور ترامب: "هل هذا على حسابه الرسمي؟.. هذه لغة هتلر، هذه ليست أمريكا، هو يهتم بالتمسك بالسلطة وأنا مهتم بكم".
وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، في بيان: "هذا أمر بغيض ومثير للاشمئزاز ومخز لأي شخص أن يروج لمحتوى مرتبط بالحكومة النازية في ألمانيا في عهد أدولف هتلر".
وقال جيمس سينجر، المتحدث باسم حملة بايدن، إن "ترامب لا يلعب، وهو يخبر أمريكا بالضبط بما ينوي فعله إذا استعاد السلطة: الحكم كديكتاتور على طريقة الرايخ الموحد".
يذكر أن ترامب استخدم عبارات معادية للسامية، مما أثار إدانة واسعة النطاق لمهاجمته اليهود الأمريكيين الذين يقول إنهم لا يدعمونه ويدعمون إسرائيل بما فيه الكفاية.
وقد أثار خطابه بما في ذلك ادعاء أن المهاجرين غير الشرعيين "يسممون دماء بلادنا" والإشارة إلى خصومه السياسيين باعتبارهم "حشرات"، وهى اللغة التي استخدمها هتلر.
وفي اجتماع حاشد في ديسمبر/كانون الأول، رد ترامب على الانتقادات التي مفادها أن خطابه يشبه هتلر، و قال في ولاية أيوا إنه "لم يقرأ كتاب كفاحي لهتلر أبدا".