(CNN)-- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن "اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، التي أبرمها خلال زيارته النادرة لكوريا الشمالية "ليس شيئا جديدا"، مستشهدا بالاتفاقيات السابقة التي أبرمتها روسيا مع الدولة المنعزلة.
وحلت الاتفاقية الجديدة بين البلدين محل الاتفاقيات السابقة الموقعة في أعوام 1961 و2000 و2001، وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وأضاف بوتين لوسائل الإعلام الروسية في ختام زيارته لفيتنام: "لقد أبرمنا هذا الاتفاقية بسبب أن الاتفاقيات القديمة لم تعد موجودة لا يوجد جديد هنا، وبالطبع، في الظروف الحديثة، يبدو هذا حادًا بشكل خاص، لكننا مع ذلك لم نغير شيئا تقريبا ولدى جمهورية كوريا الديمقراطية اتفاقية مماثلة مع دول أخرى".
وتابع: "فيما يتعلق بتقديم المساعدة العسكرية المتبادلة، فهذا مكتوب على وجه التحديد، في حالات العدوان العسكري، وفيما يتعلق باستخدام قدرات بعضنا البعض في الصراع في أوكرانيا نحن لا نطلب من أحد أن يفعل ذلك، ولم يقترح علينا أحد ذلك ليست هناك حاجة لذلك".
واتهمت عدة حكومات بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة من أجل حربها في أوكرانيا، وهو ما نفته الدولتان، على الرغم من وجود أدلة مهمة.
ووفقا لنص الاتفاقية الجديدة التي اتفقت عليها الدولتان، تعهدت كوريا الشمالية وروسيا بـ"استخدام جميع الوسائل المتاحة لتقديم المساعدة العسكرية الفورية في حالة تعرض الطرف الآخر لهجوم".
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، الخميس، النص الكامل للاتفاقية، التي تتضمن أيضا التعاون السياسي والتجاري والاستثماري والأمني.
ووفقا للنص، تنص المادة 4 على أنه في حالة "دخول أي من البلدين في حالة حرب بسبب عدوان مسلح، يتعين على الطرف الآخر أن يقدم على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له".
وفي سياق متصل، قال بوتين إن كوريا الجنوبية سترتكب "خطأ كبيرا جدا" إذا قامت بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وأضاف أن كوريا الجنوبية "ليس لديها ما يدعو للقلق" عندما يتعلق الأمر بالاتفاقية مع كوريا الشمالية.
وتابع: "جمهورية كوريا ليس لديها ما يدعو للقلق لأن مساعدتنا العسكرية لكوريا الديمقراطية (جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية) وفقا للاتفاقية التي وقعناها لا تنشأ إلا في حالة وقوع عدوان ضد أحد الموقعين على هذه الوثيقة، وعلى حد علمي، جمهورية كوريا لا تخطط للعدوان على كوريا الديمقراطية، مما يعني أنه لا داعي للخوف من تعاوننا في هذا المجال".
وكانت حكومة كوريا الجنوبية أعربت عن "قلقها البالغ" وأدانت توقيع على الاتفاقية.