(CNN)-- قالت وكالات إنفاذ القانون لوكالة أنباء تاس الروسية إن مهاجمي دور العبادة ومواقع الشرطة في داغستان بأقصى جنوب غرب روسيا، الأحد، "من أتباع منظمة إرهابية دولية"، بينما لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات المنسقة.
وتعرض معبدان يهوديان مختلفان في داغستان – أحدهما في ديربنت والآخر في محج قلعة – إلى جانب الكنيسة الأرثوذكسية للهجوم، وفقًا لبيان صادر عن منظمة المؤتمر اليهودي الروسي.
وضعت السلطات حراس الأمن خارج المعابد اليهودية المحلية منذ أن اقتحمت حشود معادية للسامية المطار المحلي في محج قلعة في أكتوبر/تشرين الأول.
ووقع الهجوم على الكنيس اليهودي في ديربنت بعد 40 دقيقة من صلاة العشاء، بحسب المؤتمر اليهودي الروسي. وقام مهاجمو كنيس ديربنت "بإشعال النار في المبنى باستخدام قنابل المولوتوف"، بينما قُتل عناصر من الشرطة وحراس الأمن في الخارج خلال الهجوم.
وأضاف المؤتمر اليهودي الروسي: "يتم الآن تحديد العدد الدقيق للقتلى والجرحى". وأضافت المنظمة أنها "ستشارك في ترميم المعابد اليهودية وتقديم المساعدة لأسر الضحايا".
في وقت سابق، قالت السلطات المحلية إن تسعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 25 آخرون في الهجمات.
وتم الإبلاغ عن هجمات على الكنائس والمعابد اليهودية وتوقف مرور الشرطة في مدينتي ديربنت ومحج قلعة، اللتين تبعدان عن بعضهما حوالي 120 كيلومترًا (75 ميلًا).
ومن بين القتلى سبعة من ضباط إنفاذ القانون، وكاهن وحارس أمن الكنيسة، وفقا للسلطات المحلية. كما قُتل أربعة "مسلحين"، بحسب وكالة أنباء تاس.
وقال شامل خادولاييف، رئيس لجنة المراقبة العامة في داغستان: "بحسب المعلومات التي تلقيتها، قُتل الأب نيكولاي في الكنيسة في ديربنت، ومزقوا حنجرته. كان يبلغ من العمر 66 عامًا وكان مريضًا للغاية".
وأضاف خادولاييف أيضًا أن حارس أمن في الكنيسة كان مسلحًا بمسدس فقط وأصيب بالرصاص.
وكان أحد ضباط إنفاذ القانون الذين قُتلوا هو رئيس قسم شرطة، مولودين خديرنابييف، بحسب بيان لوزارة الداخلية في داغستان.