(CNN) -- أيد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة، ميشيل أوباما ترشيح نائب الرئيس كامالا هاريس للرئاسة في شريط فيديو صدر، الجمعة.
وقال الرئيس الأسبق لهاريس عبر اتصال هاتفي انضمت إليه زوجته: "ميشيل وأنا لا يمكن أن نكون أكثر فخرا بتأييدك وبالقيام بكل ما في وسعنا لإيصالك إلى المكتب البيضاوي عبر هذه الانتخابات".
من جانبها، وجهت هاريس شكرها لأوباما وزوجته على دعمهما وعبرت عن امتنانها لصداقتهما الممتدة لعقود.
وقالت نائب الرئيس في الفيديو: "يا إلهي. ميشيل وباراك، هذا يعني الكثير بالنسبة لي. أتطلع قُدُما للقيام بذلك معكما، كلانا أنا ودوغ نتطلع لذلك. وللخروج إلى هناك وبدء الطريق".
وأضافت نائب الرئيس الأمريكي: "لكن الأهم من ذلك كله، أريد فقط أن أقول لكما إن كلماتكما والصداقة التي قدمتماها على مر كل هذه السنوات تعني أكثر مما أستطيع أن أعبر عنه، لذا شكرا لكما. هذا يعني لي الكثير، وسنستمتع بهذا أيضا، أليس كذلك؟".
وقالت السيدة الأولى السابقة إنها فخورة بهاريس وتتوقع أن تكون الانتخابات المقبلة تاريخية.
وظهر في المقطع أن ميشيل أوباما قالت لهاريس: "لا يمكن أن أُجري هذا الاتصال دون أن أقول لفتاتي كامالا، إنني فخورة بها، هذا سيكون تاريخيا".
وكان أوباما والمرشحة الديمقراطية المفترضة، هاريس، على اتصال منتظم، وكان داعما لها كما فعل على مدار العشرين عامًا التي عرفا فيها بعضهما، حسبما قال مصدر لشبكة CNN في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ولم يؤيد أوباما هاريس على الفور بعد إعلان الرئيس جو بايدن، الأحد، أنه لا يسعى للمضي قُدما في سباق إعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
وفقاً للمصدر، يعتقد أوباما أنه من المهم للحزب الديمقراطي أن يكون لديه عملية مشروعة من خلالها يختار المندوبون مرشحهم الجديد.
وقال أحد مستشاري أوباما لشبكة CNN إن الرئيس الأسبق كان يتبع نفس النهج الذي اتبعه خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، حيث كان يراقب عن كثب بهدف التمكن من توحيد الحزب عند اختيار مرشح – سواء كانت هاريس أو أي شخص آخر.
وذكر المستشار أن بيان أوباما كان يهدف إلى إبقاء التركيز على بايدن – نائبه السابق – في اليوم الذي أعلن فيه أنه لم يعد يسعى لولاية ثانية.
وكان أوباما في السابق داعمًا لجهود إعادة انتخاب بايدن، حيث حضر عددًا من حملات جمع التبرعات التي جمعت ملايين الدولارات، إلى جانب إرسال رسائل تشجع المؤيدين على المشاركة كجزء من جهود جمع التبرعات.
ويتحرك الديمقراطيون بسرعة في عمليتهم لترشيح هاريس مع اعتماد الحزب قوانينه، لاختيار مرشحهم الرئاسي.
وتنص القواعد على إجراء عمليات تصويت للرئيس ونائب الرئيس، خلال المؤتمر الديمقراطي، الذي من المقرر أن يُعقد في شيكاغو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/آب.
ولم تحدد هاريس بعد رفيقاً لها في الانتخابات (نائبا)، وكما ذكرت شبكة CNN سابقاً أن فريقا من المحامين والمستشارين يقومون بأحد أسرع عمليات البحث عن نائب الرئيس في التاريخ الأمريكي الحديث، بهدف الإعلان عن المرشح قبل 7 أغسطس.