(CNN)-- قالت فنزويلا إنها ألقت القبض على 6 أجانب، من بينهم جندي في البحرية الأمريكية، بتهمة مؤامرة مزعومة لزعزعة استقرار البلاد التي تعاني من أزمة منذ الانتخابات المتنازع عليها في وقت سابق من هذا العام.
وادعى وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيلو، أن المؤامرة المزعومة كانت بقيادة وكالة المخابرات المركزية "CIA"، وتهدف إلى اغتيال زعيم البلاد، نيكولاس مادورو، في حين رفضت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الادعاء ووصفته بأنه "كاذب بشكل قاطع".
وفي مؤتمر صحفي، السبت، حدد كابيلو هوية جندي البحرية المزعوم بأنه ويليام جوزيف كاستانيدا غوميز، وادعى أنه كان قائد العملية، كما ذكر الوزير اسم اثنين آخرين من الأمريكيين المحتجزين: ديفيد إستريلا وآرون باريت لوجان.
وقال الوزير إنه بالإضافة إلى الأمريكيين، تم اعتقال مواطنين إسبانيين - خوسيه ماريا باسوا فالدوفينوس وأندريس مارتينيز أداسمي - ومواطن تشيكي واحد هو جان دارموفزال، مضيفا أن السلطات الفنزويلية صادرت أيضا 400 بندقية أمريكية مرتبطة بالمؤامرة المزعومة.
وقال كابيلو في المؤتمر الصحفي إن وكالة المخابرات المركزية في طليعة هذه العملية، مدعيا أن مركز المخابرات الوطنية الإسبانية متورطة أيضا. وأضاف: "هذا لا يفاجئنا على الإطلاق".
وزعم أن العملية كان لها "أهداف واضحة للغاية تتمثل في اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو" وغيره من السياسيين الفنزويليين رفيعي المستوى بما في ذلك شخصه ونائب الرئيس.
من جهته نفت وزارة الخارجية الأمريكية هذه المزاعم. في حين أكد متحدث باسم الجيش، السبت، اعتقال عضو في الجيش الأمريكي في فنزويلا، وأن الوزارة “على علم بتقارير غير مؤكدة عن اعتقال مواطنين أمريكيين إضافيين” في البلاد.
ويأتي هذا الاتهام في الوقت الذي ترفض فيه المعارضة الفنزويلية والعديد من زعماء أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة الاعتراف بفوز مادورو المثير للجدل في الانتخابات، والذي أعقبته احتجاجات دامية تم خلالها اعتقال الآلاف.