(CNN)-- أعلنت الصين أنها أطلقت بنجاح صاروخا باليستيا عابرا للقارات في المحيط الهادئ، الأربعاء، في اختبار علني نادر يأتي وسط توترات متزايدة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن صاروخا باليستيا عابرا للقارات يحمل رأسا حربيا وهميا تم إطلاقه في الساعة 8:44 صباحا بتوقيت بكين، وسقط في منطقة محددة في أعالي البحار بالمحيط الهادئ. ولم تحدد الوزارة مسار الصاروخ أو موقع سقوطه.
وأضافت الوزارة أن الإطلاق الذي أجرته قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي كان جزءا من تدريبها السنوي الروتيني، ولم يكن موجها إلى أي دولة أو هدف. ويأتي ذلك بينما تجري الصين وروسيا تدريبات بحرية مشتركة في البحار القريبة من اليابان.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير منفصل أن الصين "أبلغت الدول المعنية مسبقا"، دون تحديد الجهات التي أخطرتها.
وأضافت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الإطلاق "اختبر بشكل فعال أداء الأسلحة والمعدات وكذلك مستوى تدريب القوات، وحقق الأهداف المتوقعة".
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الصين بشكل علني عن تجربة ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات في المحيط الهادئ منذ أكثر من أربعة عقود.
وفي عام 1980، احتفلت الصين بنجاح اختبار أول صاروخ باليستي عابر للقارات، تم إطلاقه في جنوب المحيط الهادئ من مركز إطلاق الأقمار الصناعية جيوكوان في الصحراء الشمالية الغربية للبلاد.
وفي عهد الزعيم الصيني شي جينبينغ، عززت الصين قدراتها النووية وأعادت تنظيم قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي، التي تشرف على ترسانة البلاد المتوسعة بشكل سريع من الصواريخ النووية والباليستية.
وفي السنوات القليلة الماضية، أظهرت صور الأقمار الصناعية بناء ما يبدو أنها مئات من صوامع للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في صحاري الصين، وتتوقع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" نموا هائلا في عدد الرؤوس الحربية النووية في ترسانة بكين خلال العقد المقبل.
وقالت البنتاغون في تقريرها السنوي عن الجيش الصيني، العام الماضي، إن بكين تمتلك أكثر من 500 رأس نووي جاهز للاستخدام بحلول عام 2023، ويحتمل أن تمتلك أكثر من ألف رأس نووي بحلول عام 2030.