(CNN)-- استعرض الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ما وصفها بـ"إنجازات" جون راتكليف الذي اختاره لمنصب المدير العام لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، الذي رأى بعض النقاد سابقا أنه كان يستخدم بعض المعلومات الاستخباراتية لمساعدة ترامب سياسيا قبل انتخابات عام 2020.
ونشر ترامب بيانا حول تكليف راتكليف بالمهمة، عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، تويتر سابقا، استعرض فيه ما يعتبرها "إنجازات" بالنسبة له.
وقال ترامب في بيانه: "سعيد بأن أعلن أن مدير الاستخبارات الوطنية السابق، جون راتكليف، سيشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية".
وشغل راتكليف، النائب السابق عن ولاية تكساس، منصب مدير الاستخبارات الوطنية من عام 2020 إلى عام 2021 خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وكان تعيينه بمثابة حجة رئيسية للنقاد الذين اعتقدوا أن ترامب كان يستخدم مجتمع الاستخبارات لخدمة مصالحه السياسية.
وخلال فترة عمله كرئيس للاستخبارات الوطنية، نشر راتكليف علنًا معلومات لم يتم التحقق منها حول نفوذ روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 رغم اعتراض أعضاء مجتمع الاستخبارات. وادعى النقاد في ذلك الوقت أن راتكليف كان يستخدم المعلومات الاستخباراتية لمساعدة ترامب سياسيًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وأشاد ترامب بولاء راتكليف الثلاثاء، قائلًا في إعلانه: "من فضح التواطؤ الروسي المزيف ليكون بمثابة عملية حملة كلينتون، إلى رصد إساءة استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي للحريات المدنية في محكمة قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، كان جون راتكليف دائمًا محاربًا من أجل الحقيقة والصدق مع الرأي العام الأمريكي".
وأضاف ترامب في بيانه قائلا: "فعندما كذب 51 مسؤولا استخباراتيا حول لابتوب هانتر بايدن، كان هناك شخص واحد، جون راتكليف، قال الحقيقة للشعب الأمريكي".
وأردف الرئيس المنتخب قائلا في بيان إعلان التعيين: "لأجل ذلك ولأسباب كثيرة أخرى كان من دواعي فخري في عام 2020 أن أُكرّم جون بميدالية الأمن القومي، وهو التكريم الأعلى على المستوى الوطني نظرا للإنجازات على صعيد الاستخبارات والأمن القومي".
وختم ترامب بالقول: "أتطلع لأن يكون جون أول شخصية تشغل المنصبين الأعلى في استخبارات بلادنا. سيكون مقاتلا شجاعا من أجل الحقوق الدستورية للأمريكيين كافة، مع ضمان أعلى مستويات الأمن الوطني والأمن والسلام الذي تفرضه القوة".
واختار ترامب في البداية راتكليف مديرا للاستخبارات الوطنية في عام 2019، لكنه انسحب بعد ظهور تساؤلات حول المبالغات في سيرته الذاتية المتعلقة بالأمن القومي وسجله الحزبي.
أعاد ترامب ترشيحه في عام 2020 بعد أن ظهر راتكليف كمدافع رئيسي عن الرئيس خلال إجراءات عزله الأولى في مجلس النواب. وصوت مجلس الشيوخ في وقت لاحق بأغلبية 49 صوتًا مقابل 44 على أساس حزبي لتأكيد تعيينه.
وبقي راتكليف في منصبه خلال انتخابات 2020 وانتقال السلطة من رئيس لآخر، حيث أخبر ترامب شخصيًا وحلفاءه أنه لا يوجد دليل على تدخل أجنبي في الانتخابات أو تزوير واسع النطاق. وبعد سنوات، أُجبر على الإدلاء بشهادته حول تجربته أمام هيئة محلفين اتحادية كبرى كجزء من التحقيق الجنائي الذي أجراه المستشار الخاص جاك سميث في أعقاب انتخابات 2020.