(CNN)-- قال مصدر أمريكي، لشبكة CNN، الجمعة، إن البيت الأبيض لم ير حتى الآن أي دليل على وجود توجيه أجنبي أو تورط في الهجوم الذي شهدته مدينة نيو أورليانز، ليلة رأس السنة، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات بعدما قام المشتبه به شمس الدين جبار بهجوم الدهس حشدا من الناس.
وتعمل السلطات الأمريكية على تجميع الأحداث التي أدت إلى تحول أحد المحاربين القدامى في إلى متشدد يقود شاحنة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أمضى ما يقرب من ساعة في غرفة العمليات مع كبار مسؤولي الأمن القومي، الخميس، حيث تلقى إحاطة مفصلة من مكتب التحقيقات الفيدرالي حول تحقيق جارٍ يشمل ما يقرب من ألف مسؤول إنفاذ القانون عن الهجوم.
وبعد هذا الإحاطة، أكد بايدن أن المهاجم نشر مقاطع فيديو تشير إلى "دعمه القوي لتنظيم داعش"، حيث يقوم المسؤولون بتقييم اتصالاته للحصول على المزيد من الأدلة.
وقال بايدن إن "مجتمع إنفاذ القانون يحقق بنشاط في أي اتصالات أو ارتباطات أجنبية أو محلية قد تكون ذات صلة بالهجوم".
وكان آخر هجوم مرتبط بتنظيم "داعش" على الأراضي الأمريكية وقع قبل 7 سنوات، عندما انفجرت قنبلة في مترو أنفاق نيويورك في ديسمبر/ كانون الأول 2017، وقبل أشهر من ذلك، قاد مهاجم شاحنة على مسار دراجات في مدينة نيويورك.
وفي 2014، قتل عمر متين، 49 شخصًا في إطلاق نار بملهى ليلي في أورلاندو، واعترف للشرطة بأنه كان "جنديا إسلاميا" ينتقم لقصف الولايات المتحدة لقيادات تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وفي الأسابيع الأخيرة، مع إطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أعربت إدارة بايدن عن مخاوفها بشأن استغلال تنظيم "داعش" الإرهابي لفراغ القيادة، وأشار كبار المسؤولين في الإدارة إلى أن الولايات المتحدة حافظت على وجود عسكري في المنطقة لمنع إعادة تنظيم "داعش" ونفذت غارات جوية مستهدفة على قيادات التنظيم.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين في أوائل ديسمبر، إن جهود الولايات المتحدة تهدف لضمان "عدم تمكن داعش أبدًا من إعادة تأسيس ملاذ آمن في سوريا"، وأضاف: "نعتقد أن هذا الوجود مهم للغاية لاستقرار تلك المناطق ومنع عودة التنظيم".
وفي الوقت الحاضر، يتعامل المسؤولون مع أحدث هجوم منفرد مرتبط بالتنظيم في نيو أورليانز وسقوط نظام الأسد باعتباره مصادفة، على الرغم من أنهم يلاحظون أن التحقيق لا يزال جاريا: حتى الآن لم يكن هناك أي دليل على أن شمس الدين جبار، الذي أعلن ولاءه للتنظيم قبل أن يصطدم بشاحنته بحشد من الناس، كان ينسق مع أي شخص في الخارج.
وسُئل السيناتور ديك دوربين من ولاية إلينوي، الذي زار البيت الأبي الخميس، عما إذا كان يعتقد أن الوضع في سوريا له أي صلة بالهجوم الأحدث، وقال دوربين: "لا أرى هذه الصلة".