بينما كانت المطارات والقطارات والمستشفيات وخدمات الطوارئ ووسائل الإعلام وتجار التجزئة وشركات التوصيل وحتى برنامج الفضاء الأمريكي يعاني من انقطاع الإنترنت العالمي، كان هناك اعتراف مذهل: خلل واحد في تحديث برنامج من شركة الأمن الإلكتروني "كراودسترايك" تسبب في كل هذه الفوضى.
جورج كورتز، المؤسس والرئيس التنفيذي في "كراودسترايك" قال إنهم حددوا المشكلة "بسرعة كبيرة وقمنا بإصلاح المشكلة وعادت أنظمتنا للعمل مرة أخرى أثناء إعادة تشغيلها وهي تعمل".
هكذا حدث الأمر: "كراودسترايك" هي شركة أمن سيبراني بمليارات الدولارات تساعد العديد من شركات فورتشن 500 على حماية أنظمة تشغيل مايكروسوفت الخاصة بها من المتسللين والفيروسات. وهذا يتطلب تحديثات مستمرة، وعادةً عندما يتم نشر أحد التحديثات، سيتم اختباره على نطاق واسع وسيعملون على نطاق واسع مع مقدمي الخدمة مثل مايكروسوفت والمنظمات الأخرى التي تدير هذه المنصات للتأكد من توافقه مع هذه الشبكات، كما أوضح مايك دريسكول، عميل FBI السابق.
لكن هذا التحديث كان معيبًا، مما تسبب في إيقاف تشغيل أجهزة الكمبيوتر المتأثرة في جميع أنحاء العالم.
تأثرت الخدمات الحكومية في كل مكان بانقطاع الخدمة - بما في ذلك، في الولايات المتحدة: الأمن الداخلي ووزارة العدل والأمن الاجتماعي وحتى بعض أنظمة الطوارئ في الولايات. أما في البيت الأبيض، فحقيقة أن الجميع قد يتأثر بخطأ واحد تثير علامات التحذير.
وزير النقل الأمريكي بيت بوتيجيج أشار إلى أن "التحول الرقمي جلب فوائد هائلة، ولكن لكل تقنية جوانبها السلبية".
وهناك خلافات الآن حول المدة التي قد تستغرقها العودة إلى الوضع الطبيعي، حيث قالت الباحثة فيكتوريا باينز إن "هناك تقديرات تشير إلى أن الأمر قد يستغرق بضعة أيام أو حتى أسابيع للتعافي من التأثير".