| قوات الشرطة الكينية تحول دون مظاهرة للمعارضة |
نيروبي، كينيا (CNN) -- يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الجمعة إلى العاصمة الكينية نيروبي للمساعدة في جهود الوساطة بين الرئيس الكيني وزعيم المعارضة، وفقاً للمتحدث باسم كي مون، سالم لوني. ويقود جهود الوساطة الحالية، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، الموجود في كينيا حالياً. وكان العنف العرقي قد تأجج الخميس بمقتل ثاني نائب معارض في البرلمان الكيني، وسط موجة من العنف الدموي غير المسبوق في الدولة التي لطالما عرفت بهدوئها. فقد صرحت مصادر مطلعة لـCNN بأن النائب المعارض ديفيد تو، لقي مصرعه جراء إطلاق النار عليه في مدينة "إلدوريت". ولم يتضح ما إذا كان لمقتله علاقة بالعنف الذي أعقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، غير أن مصرعه هو ثاني عملية اغتيال لعضو من الحركة البرتقالية الديمقراطية المعارضة خلال هذا الأسبوع. وكان العضو المعارض في البرلمان الكيني، موغابي وير، قد لقي مصرعه الثلاثاء الماضي. وعبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" بشأن مقتل العضو الثاني في البرلمان الكيني. جاء ذلك على لسان السفير الأمريكي لدى نيروبي، مايكل رانيبيرغر، في تصريح لـCNN. وعرضت الولايات المتحدة المساعدة في التحقيق بمقتل النائب ديفيد تو، بإرسال محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالية. وقال زعيم المعارضة الكينية، رايلا أودينغا، إن عمليات القتل حزء من خطة لتقليص عدد أعضاء المعارضة في البرلمان. من جهة ثانية، أعلنت مصادر رسمية في العاصمة الكينية نيروبي، أن ممثلين للرئيس الكيني مواي كيباكي سيعقدون الخميس اجتماعاً مع نظرائهم من ممثلي زعيم المعارضة رايلا أودينغا. وقال المتحدث باسم لجنة "الصليب الأحمر" الكينية، أنطوني موانغي: "العنف لم يتوقف"، مضيفاً قوله، في تصريحات لـCNN الخميس: "من المحتمل أنه (العنف) وصل إلى النقطة التي يصعب عندها إعادة الأمور إلى طبيعتها." يشار أن العنف الدموي أخذ يجتاح البلاد في إعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنه تحول لاحقاً إلى عنف إثني، وصفه دبلوماسي أمريكي بأنه "تطهير عرقي." وفي الأثناء تتواصل المواجهات الدامية بين أنصار الجانبين، حيث أودت بحياة ما يزيد على 863 شخصاً على الأقل، وأدت إلى نزوح أكثر من 261 ألف شخص من منازلهم، دون أن تظهر أية بوادر على قرب انتهاء موجة العنف. واتهمت منظمات إعلامية السلطات الأمنية بأنها أصدرت أوامر بإطلاق النار على المحتجين في محاولة منها لقمع العنف. غير أن مصادر أمنية كينية أعلنت الأربعاء أنه لم تصدر أي أوامر لرجال الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين والمحتجين. وقال الناطق باسم الشرطة، إريك كيرايثي، في تصريح لـCNN إن دائرته لم تصدر أوامر بإطلاق النار بهدف القتل. وأوضح كيرايثي أن القانون يسمح لرجال الشرطة بإطلاق النار على المسلحين الذين لا يستجيبون لأوامرهم بإلقاء أسلحتهم. |