| طالبات ألبانيات يحتفلن عشية إعلان الاستقلال |
(CNN) -- تستعد كوسوفو لإعلان استقلالها رسمياً عن صربيا، الأحد، فيما دعا رئيس الحكومة الصربي فويسلاف كوشتونيتسا في كلمة بمناسبة اليوم الوطني السبت، إلى وحدة البلاد واعداً برفض محاولات الإقليم للانفصال. ونقلت تقارير أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية تصريح رئيس وزراء كوسوفو، هاشم تاتشي،، خلال لقائه بعدد من القيادات الدينية السبت، إن الإقليم سيعلن استقلاله الأحد، واقتبست عنه قوله: إن الأحد سيشهد "تحقيق إرادة مواطني كوسوفو." وأضافت الوكالة أن الصحف الصادرة في العاصمة برشتينا نشرت أن الإعلان الرسمي عن الاستقلال سيصدر الساعة 1400 بتوقيت غرينتش، دون إفصاح تلك الصحف عن مصادرها. وعلق تاتشي أمام حشد من الصحفيين قائلاً: "غداً (الأحد) سيكون يوماً للهدوء والتفاهم والتزام الدولة بتطبيق إرادة مواطني كوسوفو.. وسيكون يوماً للشكر على سيادة واستقلال الإقليم." وفيما تحدث تاتشي عن الإستقلال، أعرب كوشتونيتسا عن تمسك حكومته بوحدة أراضي صربيا. وقال رئيس الوزراء في كلمة بمناسبة اليوم الوطني احتفالاً بذكرى مولد دولة صربياً: "على كل مؤسسات الدولة والمواطنيين التوحد اليوم، يجب ألا تكون هناك خلافات بيننا." وتابع كوشتونيتسا كلمته التي ألقاها في مدينة "أوراساك"، التي شهدت مولد الانتفاضة الصربية ضد الأتراك عام 1804: "لذلك كان على حكومة صربيا التوصل لقرار تاريخي بالأمس، لإبطال الإعلان عن دولة زائفة في الأراضي الصربية." وتصاعدت التحركات نحو استقلال الإقليم رسمياً العام الفائت عقب تنظيم الأمم المتحدة لمفاوضات الحل النهائي لتحديد انفصاله رسمياً عن صربيا، تزامناً مع تولي تاتشي المنصب، الذي جعل من الاستقلال على سلم أولويات حكومته. وتوعدت روسيا - الحليف التاريخي لصربيا - بإجهاض أي محاولات للاعتراف باستقلال كوسوفو في الأمم المتحدة، وكان الاجتماع الطارئ الذي عقده الخميس قد فشل في إيجاد مخرج للأزمة. وعلى صعيد آخر وافق الاتحاد الأوروبي السبت، على إيفاد بعثة من قرابة ألفي شرطي وقانوني لتقديم الدعم لإقليم كوسوفو. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس أن التكتل الأوروبي أقر نشر القوة الأمنية والقضائية والإدارية المؤلفة من 1800 فرد لنشرها في الإقليم. وسيتولى الاتحاد الأوروبي عقب الاستقلال المهام المتعلقة بالشرطة والقضاء والإدارة المدنية من بعثة الأمم المتحدة الحالية بعد فترة انتقالية تستمر أربعة أشهر. وستبدأ القوة الأممية العمل بكامل طاقتها في مطلع الصيف وسط احتمالات برفع أعداد طاقمها إلى أكثر من ألفي فرد، سيعملون على وضع اللبنات الأمنية والإدارية والقانونية الأولى للدولة الحديثة. وجاءت الموافقة الأوروبية بعد يوم واحد من تعهد رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي الجمعة بالحفاظ على حقوق كافة الأقليات بعد الاستقلال، تحديداً الصرب، وإسناد أدوار لهم في مجتمع وحكومة الدولة الجديدة. |