| موسكو: استقلال كوسوفو دليل فاضح على إزدواجية المعايير |
موسكو، روسيا (CNN) -- سارعت روسيا الأحد لإدانة إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا بمجرد صدور الإعلان، وحذرت أن الخطوة تهدد بإشعال نزاع جديد في منطقة البلقان، وطالبت بوضع الإقليم تحت الإدارة الدولية. وفي الغضون، أعلنت دول غربية أن مجلس الأمن الدولي لم يستطع التوصل لاتفاق بشأن مستقبل اقليم كوسوفو، خلال جلسة مغلقة الأحد عقدت بطلب من روسيا. وكان البرلمان في كوسوفو قد أجاز الأحد إعلان الاستقلال رسمياً من صربيا، بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفق الأسوشيتد برس. وأعلنت الخارجية الروسية إن موسكو تدعم "مطالب الصرب العادلة بالحفاظ على وحدة أراضي البلاد"، ووصفت مؤيدي استقلال كوسوفو بأنهم داعمون للإنفصالية "التي ستخل بأسس النظام العالمي." وزعمت أن استقلال كوسوفو يعد انتهاكاً لدستور الأمم المتحدة الداعي لوحدة أراضي الدول الأعضاء، كما أنه يهدد "بتصعيد التوتر والعنف العرقي في المنطقة، وإشعال نزاع جديد في البلقان." ودعت الخارجية الروسية الأمم المتحدة وحلف الناتو لممارسة صلاحياتهما وإلغاء "قرارات حكومة برشتينا وإتخاذ تدابير إدارية صارمة بحقها." وإلى ذلك قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، فيتالي تشوركين، للصحفيين إن المشاركين في الاجتماع التشاوري الذي عقده مجلس الأمن الدولي تلبية لدعوة روسيا رأوا في النهاية ضرورة أن يظل إقليم كوسوفو خاضعاً لرقابة بعثة منظمة الأمم المتحدة. مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة امتنع عن إعطاء الضوء الأخضر لنشر بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية. ويتوقع أن تعمل روسيا، التي تملك حق النقض "فيتو" على إجهاض مساعي الاعتراف بالإقليم المستقل في الأمم المتحدة ودعم حليفتها التقليدية صربيا. ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح الجمعة أن بلاده لن "تقلد" الغرب، في إشارة إلى عدم الاعتراف المباشر بالاقليم المستقل. وقال إن دعم كوسوفو في إعلانها للاستقلال مثال فاضح على إزدواجية المعايير والاستخفاف بالقوانين الدولية. ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الرسمية أن قادة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية سيباشرون السعي لاقناع روسيا والأمم المتحدة بالاعتراف باستقلال كوسوفو. |