| احتفالات بعد فوز المعارضة بالانتخابات البرلمانية في باكستان |
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- أعلن حزبا المعارضة الرئيسيان في باكستان الخميس أنهما سيعملان على تشكيل حكومة جديدة معاً، غير أنهما تجنبا الخوض في مسألة إطاحة الرئيس برويز مشرف، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية. وقال حزب الرابطة الإسلامية (جناح القائد) الحاكم الجمعة إنه يشك في أن يكون التحالف الجديد بين حزبي المعارضة مستقراً، وفقاً للأسوشيتد برس. ويشكل التحالف العريض بين الحزبين، اللذين خاضا صراعاً مريراً ضد بعضهما على مدى عقد تقريباً قبل أن يستولي مشرف على الحكم في انقلاب أبيض عام 1999، يشكل خطوة مهمة نحو إنشاء إدارة مدنية تحكم الدولة الإسلامية بعد سنوات من الحكم العسكري. وجاء الإعلان عن تأسيس التحالف العريض بين الحزبين على لسان، آصف علي زرداري، زوج زعيمة حزب الشعب الباكستاني الراحلة، بنظير بوتو، ونواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) إثر لقاء جمعهما في إسلام أباد. ويأتي هذا التطور بعد يوم على وصف الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لنتائج الانتخابات الباكستانية التي أظهرت فوزاً ساحقاً للمعارضة على حزب الرئيس برويز مشرف بأنها "جزء من الانتصار في الحرب على الإرهاب"، آملاً أن تكون الحكومة الجديدة "صديقة" للولايات المتحدة، وهو أمر يرى الخبراء أنه حيوي بالنسبة لواشنطن. وفيما أشاد بوش بمشرف وقدرته على إنجاز انتخابات ديمقراطية وشفافة، دون التطرق المباشر إلى مستقبله السياسي، ذكرت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن السقوط المدوي للموالين للرئاسة الباكستانية "يثير الشكوك" حول مصير مشرف، كاشفاً عن رهان أمريكي على قائد الجيش الجديد، أشفق كياني. وكان الرئيس الباكستاني قد أعلن عزمه البقاء في منصبه والعمل مع الحكومة الجديدة، رغم الضربة القوية التي تلقاها الحزب الذي يدعمه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ودعوات المعارضة له بالاستقالة. ففي مقابلة نشرتها مجلة "وول ستريت جورنال" على موقعها على الإنترنت الأربعاء، وتصريحات لشبكة CNN، أكد مشرف ومعاونوه أنه لا يعتزم ترك منصبه، وقال: "لا، ليس الآن.. علينا التحرك قدماً في طريق اختيار حكومة ديمقراطية في باكستان." وأبلغ مشرف مجلة "وول ستريت" بأنه لا يمكنه التنبؤ بما إذا كانت ستحاول المعارضة العمل معه أم أنها ستجبره على الاستقالة. |