| أوباما: أنا الأنسب لسحق الغريم الجمهوري |
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- دخل سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية واحدة من أكثر مراحله الحاسمة الثلاثاء، حيث بدأت عمليات التصويت في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في 24 ولاية، إضافة إلى الأمريكيين في الخارج، فيما يُعرف بـ"الثلاثاء الكبير." وتواجه هيلاري كلينتون، قرينة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والتي تُعد أول سيدة تخوض هذا السباق، منافسة "شرسة" من زميلها بمجلس الشيوخ، باراك أوباما، السيناتور عن ولاية "إلينوي"، للفوز بترشيح الديمقراطيين، فيما يتصارع للفوز بترشيح الجمهوريين، ثلاثة مرشحين، أبرزهم السيناتور عن أريزونا، جون ماكين. وكثف المتنافسان الديمقراطيان، أوباما وكلينتون، من جهودهما للحصول على أعلى الأصوات في إطار حملة الانتخابات التمهيدية، التي يسعى خلالها كل طرف للحصول على ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية القادمة، فيما أظهر أحدث استطلاع للرأي "فارقاً ضئيلاً" بين الغريمين. وحقق أوباما، الذي يبدو الأقرب للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، أول انتصار له في سباق "الثلاثاء الكبير" على منافسته كلينتون، السيناتور عن نيويورك، في دولة إندونيسيا، حيث صوت 75 في المائة من الأمريكيين المقيمين هناك لصالحه. وقال إدريان آردي، رئيس لجنة الديمقراطيين بالخارج، إن قرابة مائة أمريكي يقيمون في إندونيسيا، حيث عاش أوباما أربع سنوات من طفولته، أدلوا بأصواتهم، إلا أنه رفض الإفصاح عن الرقم الدقيق لعدد المصوتين، مشيراً إلى أن النتائج مازالت أولية. وقبل انطلاق السباق الكبير، قام أوباما وكلينتون بجولات في عدد من الولايات في إطار مساعيهما المحمومة، المدعومة بحملات دعائية، تفوق كلفتها 1.3 مليون دولار في اليوم، على الحملات التلفزيونية فقط. وشدد أوباما في كلمة بنيوجيرسي، وإلى جانبه النجم السينمائي روبرت دي نيرو والسيناتور إدوارد كينيدي، أنه المرشح الأفضل لسحق غريمه الجمهوري السيناتور جون ماكين، الذي يتقدم مرشحي حزبه في الانتخابات التمهيدية. وصرح سيناتور ألينوي خلال كلمته قائلاً: "يمكننا رأب كافة الفوارق والفواصل في هذا البلد." | تصويتها لصالح حرب العراق أحد أسلحة أوباما ضدها |
وانتقد أوباما منافسته كلينتون بالتصويت لقرار الحرب الذي خول الرئيس الأمريكي جورج بوش شن الحرب على العراق عام 2002 قائلاً: "عندما أحاور جون ماكين، لن يكن في مقدوره اتهامي بدعم الحرب أيضاً.. لأنني لم أفعل." ومن جانبها اتهمت كلينتون، التي تسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، منافسها أوباما بالافتقار إلى الاستعداد لمواجهة هجوم الجمهوريين. وإلى ذلك، كشف استطلاع حديث للرأي أجرته CNN تقدم أوباما بفارق ضئيل عن كلينتون، حاز فيه الأول على 49 في المائة من الأصوات، مقابل 46 في المائة للأخيرة. ويعكس المسح - بهامش خطأ يصل إلى 4.5 نقطة في المائة (+ أو -)، تحولاً جذرياً في مسار السباق الديمقراطي الذي كانت تتقدمه كلينتون في بداية انطلاقه. |