| فوز كلينتون بأصوات فلوريدا ''بلا معنى'' |
كاليفورنيا، الولايات المتحدة (CNN) -- شهد سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية تحولاً مثيراً خلال الساعات القليلة الماضية، بعد انسحاب اثنين من المرشحين، لينحصر الصراع بين كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون من الديمقراطيين، وجون ماكين وميت رومني من الحزب الجمهوري، إضافة إلى حاكم ولاية "أركنساس" السابق، مايك هوكابي. وأعلن كل من عمدة "نيويورك" السابق، الجمهوري رودي جولياني، والسيناتور الديمقراطي السابق عن ولاية "نورث كارولينا"، جون إدواردز، انسحابهما من السباق، قبل خمسة أيام فقط من "الثلاثاء الكبير"، الذي سيشهد استكمال الانتخابات التمهيدية في نحو عشرين ولاية، بينها نيويورك وكاليفورنيا، كبرى الولايات الأمريكية. وقد واجه جولياني، الذي كان يأمل في الفوز بأصوات الناخبين بولاية فلوريدا نتيجة "مخيبة للآمال"، في الولاية التي كان يعول عليها كثيراً لمواصلة مشواره نحو الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، مما دفعه إلى إعلان انسحابه من السباق الأربعاء، ولكنه قال إنه سيعطي دعمه لمنافسه السابق ماكين. ففي الانتخابات التمهيدية التي جرت الثلاثاء في فلوريدا، حصل ماكين على نسبة 36 في المائة من أصوات الناخبين، فيما كان المركز الثاني من نصيب ميت رومني، الذي حصل على نسبة 31 في المائة، في حين حلّ جولياني في المركز الثالث بنسبة 15 بالمائة. رومني يتهم ماكين باللجوء لـ"خدع قذرة" وبات واضحاً أن التنافس سينحصر بين جون ماكين، الطيار السابق الذي ينظر إليه باعتباره "أحد أبطال حرب فيتنام"، وحاكم "ماساشوستس" السابق، ميت رومني، الذي ينتمي إلى طائفة "المورمون" المسيحية. أما المرشح الجمهوري الآخر، مايك هوكابي، والذي احتل المركز الرابع في فلوريدا، بعد قليل من فوزه بأصوات الناخبين في ولاية "أيوا"، فقد أعلن أنه سيواصل السباق، مشيراً إلى أنه سينتقل إلى ولاية "تكساس" لمواصلة حملته الانتخابية. | ماكين يقترب للفوز بترشيح الجمهوريين |
وبعد فوزه بانتخابات فلوريدا، قال ماكين إنه على استعداد لمواجهة أي مرشح يختاره الديمقراطيون، حيث تتنافس هيلاري كلينتون مع باراك أوباما للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يتم حسمه الثلاثاء المقبل. وأضاف ماكين قوله: "نتائج فلوريدا تبين شيئاً واحداً، وهو أنني السياسي المحافظ الوحيد الذي بإمكانه توحيد الحزب"، واستطرد قائلاً: "سنواجه التحديات طالما تحلينا بالشجاعة." ومن المعروف أن جون ماكين، وهو أحد كبار مؤيدي الحرب على العراق، يواجه عقبة عدم توافر أموال كافية لتمويل حملته الانتخابية التمهيدية، ولكن إعلان جولياني دعمه له قد يساعده على تجاوز تلك العقبة. وتبادل ماكين ورومني الاتهامات بشأن حرب العراق، حيث اتهم المرشح المسيحي المورموني منافسه، بأنه يستخدم "حيل قذرة" من خلال ترويج مزاعم عن أن رومني يؤيد إعلان جدول زمني للانسحاب من العراق. ففي المناظرة التي جرت بينهما مساء الأربعاء، شدد رومني على أنه لم يطلب إعلان موعد محدد لسحب القوات الأمريكية من العراق، قائلاً: "إنني لن أطلب سحب قواتنا من العراق قبل أن نحقق النجاح الذي نعمل على بلوغه هناك." جاء ذلك في إطار رد رومني على ما ذكره ماكين، خلال المناظرة، بأن منافسه كان قد دعا في أبريل/ نيسان الماضي، إلى وضع جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق. شوارزنيغر يؤكد دعمه لماكين من جانب آخر، كشف اثنان من المقربين للحاكم الجمهوري لولاية كاليفورنيا، أرنولد شوارزنيغر، أن الأخير أعرب عن دعمه للسيناتور ماكين، في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث يرجح أن يُعلن ذلك رسمياً الخميس. وقال أحد المصدرين، المطلعين على الحوار الذي يجري حالياً بين مكتب حاكم كاليفورنيا وقادة الحملة الانتخابية لماكين، إن المشاورات "تجري بصورة إيجابية ومثمرة." ومن المتوقع أن يتلقى المحارب السابق في أفغانستان، دفعة جديدة خلال الساعات القليلة المقبلة، من جانب اثنين من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا، وهما جوني جاكسون، وساكسبي تشامبليس، بحسب المصادر. إدواردز يتخلى عن طموحاته بالبيت الأبيض وعلى جانب الديمقراطيين، فقد أعلن السيناتور السابق جون إدواردز، الأربعاء، تخليه عن طموحاته في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تاركًا السباق لكل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون، اللذين يتصدران السباق.(التفاصيل) وحلّ إدواردز في المرتبة الثالثة في كل الولايات التي جرت فيها الانتخابات التمهيدية لغاية الآن باستثناء ولاية أيوا حيث حل ثانياً، إلا أن خسارته الأسبوع الماضي في ولايته "ساوث كارولينا"، والتي حصل أوباما فيها على نسبة 52 في المائة من أصوات الناخبين بها، شكلت الضربة القاضية لحملته. وجاء إعلان إدواردز المفاجئ على الرغم من تعهده في الأسبوع الماضي بالبقاء في السباق حتى الثلاثاء القادم، عندما يجري ما يقرب من نصف الولايات الأمريكية انتخابات لاختيار مرشحين للحزبين الكبيرين لانتخابات الرئاسة. من جانب آخر، وُصف الفوز الذي حققته هيلاري كلينتون في انتخابات فلوريدا التمهيدية، بأنه "فوز بلا معنى"، نظراً لأن الولاية لن ترسلا أياً من المندوبين إلى مؤتمر الحزب الديمقراطي، وهو نفس الوضع بالنسبة لولاية "ميشيغان"، بسبب خلافات بين القيادة المركزية للحزب، وفرع الحزب في الولايتين، حول موعد الانتخابات. |