| راؤول يتمتع بصلاحيات كاملة |
هافانا، كوبا (CNN) -- قال الزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، إنه ساعد في اختيار المرشحين للحكومة الكوبية الجديدة، لكنه أكد أن شقيقه راؤول هو المسؤول الأول والأخير بوصفه رئيساً جديداً للبلاد، جاء ذلك في أول تعليق له منذ تولي شقيقه الأصغر الرئاسة الأسبوع الماضي. وجاء ذلك في مقالة له نشرتها الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي "غرانما"، ووصف فيها دوره في اختيار أعضاء الحكومة التي يرأسها راؤول، غير انه لم يتطرق إلى أي مشاركة من جانبه في اتخاذ القرارات منذ تولي الشقيق الأصغر مسؤولياته الرئاسية. ويبدو أن الشقيق الأكبر، الذي توارى عن الأنظار منذ عام 2006، يحاول دحض التوقعات بأنه سيواصل توجيه الشقيق الأصغر من على سرير المرض، حيث يرقد منذ أكثر من عام، وفقاً للأسوشيتد برس. وكتب كاسترو قائلاً إن لراؤول "كل الصلاحيات القانونية والدستورية والصفات المميزة" لقيادة كوبا. وأوضح الشقيق الأكبر أنه وشقيقه الأصغر كانا يتشاوران عندما جاءت اللجنة البرلمانية المكلفة بتسمية المرشحين لمجلس الدولة، وهو الهيئة الحكومية العليا في كوبا، والتي ينتخبها البرلمان الجديد الأحد القادم. وأضاف فيدل كاسترو "إن قرار استشارتي لم يأت لأنني طلبت ذلك، بل لأن راؤول وقادة البلاد هم قرروا ذلك." وأشار إلى أنه شخصياً اختار اثنين من كبار جنرالات الجيش لضمهم إلى المجلس، وهي الخطوة التي فسرها البعض بأنها محاولة من راؤول للحصول على دعم الجيش للحكومة. وكان راؤول قد طلب من البرلمان الأحد، أن يشاور فيدل كاسترو، وتمت الموافقة على طلبه. وقال كاسترو في مقالته إن أحلام الكوبيين المنفيين وغيرهم بانهيار كوبا قد انهارت. وكان كاسترو قد أعلن تنحيه رسمياً من منصب الرئيس والقائد الأعلى للجيش في رسالة نشرتها صحيفة "غرانما" الرسمية في التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي. ويدير راؤول مقاليد الحكم منذ تسلمه السلطة منذ عام 2006 من شقيقه فيدل الذي خضع لجراحة في الأمعاء، اختفى على إثرها من الساحة السياسة منذ ذلك الوقت. وتوارى فيدل عن الأنظار منذ ذلك الحين، باستثناء صور وأشرطة فيديو بثتها وسائل الإعلام الرسمية للقاءات بينه وعدد من نظرائه كان آخرها مع الرئيس البرازيلي لويس إناسيوس لولا دا سيلفا. وباختيار البراغماتي راؤول كاسترو خلفاً للشقيق الأكبر، انتهت حقبة فيدل كاسترو التي استمرت إلى ما يقارب نصف قرن. وجاء اختيار راؤول، 76 عاماً، الذي تولى رئاسة البلاد بالإنابة لأكثر من عام ونصف العام، طبقاً للتوقعات وعقب خمسة أيام من إعلان الزعيم الكوبي المخضرم العليل التنحي عن المنصب في رسالة نشرتها صحيفة "غرانما" الرسمية. وأجاز المجلس الوطني (البرلمان) بالإجماع اقتراح الرئيس الجديد "مشاورة فيدل" في القرارات النهائية المتعلقة بشؤون الدولة، مشدداً بذلك على أن الزعيم المخضرم مازال القائد الفعلي. واختار المجلس بنوابه الـ614 خوسيه رامون ماشادوا، 77 عاماً، لمنصب نائب رئيس "مجلس الدولة" رغم التوقعات باختيار مرشح أكثر شباباً. كما اختار 31 عضواً جديداً للهيئة الحاكمة التي تعرف باسم "مجلس الدولة" الذي يدير دفة شؤون البلاد، ويتولى رئيسه رئاسة الدولة والحكومة. |